طالب اثنان من النشطاء الإسبان الثلاثة الذين كانوا على متن "أسطول الحرية" عندما شنت القوات الإسرائيلية الهجوم عليه وهو في طريقه إلى قطاع غزة، بأن تقطع حكومة مدريد علاقاتها مع إسرائيل وتطرد سفير الدولة العبرية لدى إسبانيا رافاييل شوتز. وذكرت جمعية "الثقافة والسلام والتضامن" في بيان أن مانويل تابيال ولاورا أراو ورئيس المنظمة غير الحكومية مانويل إسبينار قد اجتمعوا في وزارة الخارجية الإسبانية الاثنين مع نائب مدير عام شئون الشرق الأوسط ألبرتو أوثيلاي وأعربوا له عن "استيائهم" إزاء معاملة الحكومة. وسأل النشطاء مجددا خلال الاجتماع عن سبب امتناع الحكومة عن التصرف بطريقة احترازية "لتفادي وقوع مذبحة معلنة" واللجوء للنيابة العامة في الدولة للنظر في "حادثة اختطاف غير قانونية وشن هجوم في المياه الدولية"، كما استفسروا عن الإجراءات التي تقوم بها الحكومة لتعيد إسرائيل ممتلكاتهم المصادرة. وأفاد النشطاء بأنهم لم يتلقوا إجابات على أسئلتهم وطلبوا بعقد لقاء جديد مع وزير الخارجية ميغل أنخل موراتينوس. جدير بالذكر أن النشطاء الثلاثة طالبوا بقطع العلاقات مع إسرائيل، طالما أنها لا توفي بكافة التزاماتها مع المجتمع الدولي، ووقف بيع الأسلحة والعتاد الحربي لها، وطرد سفيرها لدى مدريد "نظرا لاتهاماته الظالمة لأفراد طاقم الأسطول التضامني". وتجدر الإشارة إلى أن السفير الإسرائيلي قد اتهم النشطاء بأنهم اعتدوا على العسكريين الإسرائيليين وبأنهم "اختاروا الإرهابيين ليكونوا رفاقهم خلال الرحلة". كما يعتزم النشطاء الإسبان الثلاثة تقديم بلاغ خلال الأيام المقبلة في المحكمة الوطنية ضد أعضاء الحكومة الإسرائيلية يتهمونهم فيه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وعمليات قرصنة واختطاف وتعذيب وسرقة.