علم موقع "أندلس برس" من مصادر موثوقة أن قاضي التحقيق بالغرفة الجنائية لدى محكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، قرر فجر اليوم الأحد، إيداع ناصر الزفزافي متزعم حراك الريف و 23 من رفاقه سجن عكاشة ومتابعتهم في حالة اعتقال. كما قرر قاضي التحقيق، تضيف ذات المصادر، إطلاق سراح أحد معتقلي حراك الريف بكفالة مالية، بينما قرر حبس الآخرين على ذمة الاعتقال الاحتياطي، ليتم نقلهم إلى المركب السجني عكاشة، في انتظار استكمال التحقيق معهم. هذا وأشرف الوكيل العام للملك، حسان مطار، شخصيا على الاستماع إلى المعتقلين، الذين تم استقدامهم إلى محكمة الاستئناف عبر أربع سيارات تابعة للشرطة، وسط حراسة أمنية مشددة. وكان الوكيل العام بالحسيمة قد قرر تمديد فترة الحراسة النظرية، في حق متزعم "حراك الرّيف"، ناصر الزفزافي ورفاقه الموقوفين معه، قبل أن يتقرّر إحالتهم على النيابة العامة لدى استئنافية البيضاء، وذلك بعد إنهاء التحقيق معهم في التهم الثقيلة الموجّهة إليهم. هذا وكانت عناصر الأمن بالحسيمة قد اعتقلت ليلة الأحد الاثنين الماضي ناصر الزفزافي متزعم ما أضحى يعرف ب"حراك بالحسيمة" إثر صدور مذكرة اعتقال في حقه من طرف الوكيل العام للملك بالحسيمة. وأمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة بإلقاء القبض على المدعو ناصر الزفزافي، وفتح تحقيق معه على خلفية اقتحامه مسجدا بالحسيمة ومنعه للخطيب من إلقاء خطبة الجمعة. وأفاد بلاغ صادر عن الوكيل العام للملك بالحسيمة، تتوفر "أندلس برس" على نسخة منه، أنه "بعد إشعار هذه النيابة العامة بإقدام المدعو ناصر الزفزافي بمعية مجموعة من الأشخاص أثناء تواجدهم داخل مسجد محمد الخامس بالحسيمة، على عرقلة حرية العبادات وتعطيلها أثناء صلاة الجمعة. حيث أقدم على منع الإمام من إكمال خطبته وألقى داخل المسجد خطابا تحريضيا أهان فيه الإمام، وأحدث اضطرابا أخل بهدوء العبادة ووقارها وقدسيتها، وفوت بذلك على المصلين صلاة آخر جمعة من شعبان.. فإن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة أمر بفتح بحث في الموضوع وبإلقاء القبض على المعني بالأمر ناصر الزفزافي قصد البحث معه وتقديمه أمام النيابة العامة"، يضيف البلاغ.