اعتبرت صحف جزائرية اليوم الثلاثاء أن السلطات المغربية أقدمت على اعتقال متزعم "حراك الريف"، ناصر الزفزافي، لأنه "أرعب الملك محمد السادس". وقالت جريدة "الوطن" الجزائرية إن السلطات المغربية أقدمت على اعتقال "الرجل الذي أرعب القصر الملكي بالمغرب، زعيم الحراك الشعبي يشهده الريف منذ أكثر من ستة أشهر ناصر زفزافي". وأضافت ذات اليومية أن "بضع مئات من الأشخاص تظاهروا مساء الأحد في حيين على الأقل في الحسيمة لليلة الثالثة على التوالي على أمل التظاهر في الساحة الكبرى بوسط المدينة وهم يهتفون "دولة فاسدة" و"كرامة" و"كلنا زفزافي". وأكدت جريدة "الوطن" أن الحكومة المغربية "تسعى منذ سنوات إلى احتواء الاستياء وبادرت إلى عدد من الإعلانات المتعلقة بتنمية اقتصاد المنطقة، مرسلة وفودا وزارية في الأشهر الستة الأخيرة، لكنها عجزت عن تهدئة الاحتجاجات". يذكر أن عناصر الأمن بالحسيمة اعتقلت ليلة الأحد الاثنين ناصر الزفزافي متزعم ما أضحى يعرف ب"حراك بالحسيمة" إثر صدور مذكرة اعتقال في حقه من طرف الوكيل العام للملك بالحسيمة. هذا وأوضحت ذات المصادر أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة قد أمر بإلقاء القبض على المدعو ناصر الزفزافي، وفتح تحقيق معه على خلفية اقتحامه مسجدا بالحسيمة ومنعه للخطيب من إلقاء خطبة الجمعة. وأفاد بلاغ صادر عن الوكيل العام للملك بالحسيمة، تتوفر "أندلس برس" على نسخة منه، أنه "بعد إشعار هذه النيابة العامة بإقدام المدعو ناصر الزفزافي بمعية مجموعة من الأشخاص أثناء تواجدهم داخل مسجد محمد الخامس بالحسيمة، على عرقلة حرية العبادات وتعطيلها أثناء صلاة الجمعة. حيث أقدم على منع الإمام من إكمال خطبته وألقى داخل المسجد خطابا تحريضيا أهان فيه الإمام، وأحدث اضطرابا أخل بهدوء العبادة ووقارها وقدسيتها، وفوت بذلك على المصلين صلاة آخر جمعة من شعبان.. فإن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة أمر بفتح بحث في الموضوع وبإلقاء القبض على المعني بالأمر ناصر الزفزافي قصد البحث معه وتقديمه أمام النيابة العامة"، يضيف البلاغ.