أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة، اليوم الجمعة، أنه أمر بفتح بحث في موضوع إقدام المدعو ناصر الزفزافي بمعية مجموعة من الأشخاص على عرقلة حرية العبادات داخل مسجد محمد الخامس بالحسيمة، وبإلقاء القبض عليه قصد البحث معه وتقديمه أمام النيابة العامة. وأوضح الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة، في بلاغ، أنه أمر بفتح بحث في هذا الموضوع، وذلك “على إثر إشعار هذه النيابة العامة بإقدام المدعو ناصر الزفزافي بمعية مجموعة من الأشخاص أثناء تواجدهم داخل مسجد محمد الخامس بالحسيمة، على عرقلة حرية العبادات وتعطيلها أثناء صلاة الجمعة، حيث أقدم على منع الإمام من إكمال خطبته وألقى داخل المسجد خطابا تحريضيا أهان فيه الإمام، وأحدث اضطرابا أخل بهدوء العبادة ووقارها وقدسيتها، وفوت بذلك على المصلين صلاة أخر جمعة من شهر شعبان”. وأضاف البلاغ أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة أمر كذلك بإلقاء القبض على المعني بالأمر ناصر الزفزافي قصد البحث معه وتقديمه أمام النيابة العامة. وكانت مصادر محلية قد أفادت لجريدة "الرأي المغربية" أن المصلين من أبناء مدينة الحسيمة والنواحي تفاجأوا اليوم (الجمعة 26 ماي 2017) بإلقاء خطب تتهمهم ب"إثارة الفتنة" و"التحريض على الفوضى" و"خرق النظام العام والسير العادي للحياة اليومية"، وهو ما أثار غضب المصلين ودفع بعضهم إلى الانسحاب من الساجد احتجاجا على تحميلهم مسؤولية الحراك الشعبي الذي يرونه "عاديا وسلميا".
وأوضحت المصادر ذاتها أن المصلين المحتجين خرجوا إلى الشارع ونددوا باتهمامات الخطباء لهم، ورفعوا شعارات وصفوا فيها ممارسات الخطباء ب"غير المسؤولة"، وطالوا الجهات المعنية، في إشارة إلى وزارة الأوقاف والشؤون الغسلامية، ب"عدم توظيف الدين واستغلال المنابر في القضايا السياسية الإجتماعية"، حسب تعبيرهم.
واستنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ، تعمد شخص الإخلال بالتقدير والوقار الواجبين لبيوت الله أثناء صلاة الجمعة بمدينة الحسيمة مما أفسد الجمعة وأساء إلى الجماعة. ويظهر مقطع فيديو حصلت عليه جريدة "الرأي" المغربية قائد الحراك في الريف ناصر الزفزافي وهو يرد على أحد الخطباء داخل المسجد خلال خطبة الجمعة بأحد المساحد بالحسيمة.