أمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة، اليوم الجمعة، بفتح بحث في موضوع إقدام الناشط ناصر الزفزافي، أحد أبرز متزعمي الحراك في الريف، بمعية مجموعة من الأشخاص على عرقلة حرية العبادات داخل مسجد محمد الخامس بالحسيمة، وبإلقاء القبض عليه قصد البحث معه وتقديمه أمام النيابة العامة . وأوضح الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة، في بلاغ، أنه أمر بفتح بحث في هذا الموضوع ، وذلك "على إثر إشعار هذه النيابة العامة بإقدام الزفزافي بمعية مجموعة من الأشخاص أثناء تواجدهم داخل مسجد محمد الخامس بالحسيمة، على عرقلة حرية العبادات وتعطيلها أثناء صلاة الجمعة". وزاد البلاغ المذكور بأن الزفزافي أقدم على منع الإمام من إكمال خطبته، وألقى داخل المسجد خطابا تحريضيا أهان فيه الإمام، وأحدث اضطرابا أخل بهدوء العبادة ووقارها وقدسيتها، وفوت بذلك على المصلين صلاة آخر جمعة من شهر شعبان". وأضاف المصدر أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة أمر كذلك بإلقاء القبض على المعني بالأمر، ناصر الزفزافي، قصد البحث معه وتقديمه أمام النيابة العامة. وحري بالذكر أن قوات الأمن حاولت اعتقال ناصر الزفزافي، بعد صلاة الجمعة، بسبب احتجاجه رفقة عدد من نشطاء حراك الحسيمة داخل أحد المساجد، رافضين حديث الخطيب عن الفتنة وضرورة تجنب إشعالها بالحسيمة، لكنها لم تفلح في اعتقاله، قبل أن يلجأ الناشط إلى مكان مجهول إلى حدود الآن.