26 ماي, 2017 - 05:25:00 تعيش ثلاثة أحياء بمدينة الحسيمة وبعض المراكز المحيطة بها، منذ زوال اليوم الجمعة على وقع مناوشات بين مجموعة من الشباب الغاضب والسلطات الأمنية على خلفية إقدام ناصر الزفزافي على توقيف صلاة الجمعة في مسجد محمد الخامس بالحسيمة، بدعوى إثارة الخطيب للفتنة كما جاء في شريط مصور للناشط في حراك الريف. ونقل مجموعة من النشطاء على "الفيسبوك لايف"، المناوشات التي وقعت بين متظاهرين وقوات الأمن ورشقها من طرف محتجين بالحجارة، وقعت في ثلاثة أحياء بالمدينة. ومباشرة بعد صلاة الجمعة تجمع متظاهرون حول منزل الزفزافي، الذي شرع في إلقاء كلمة له حول ما جرى، بيد أن قوات الأمن فاجأت المحتجين بمحاولة اعتقال الناشط، لكن متظاهرين واجهوا الشرطة بالحجارة. وصرح الزفزافي عقب محاولة اعتقاله بأن "سجنه مفخرة له، وانتصار لحراك الريف، لكون الكلمة لا تستطيع إسكاتها الدبابات ولا الصواريخ"، متابعاً بأنه إذا ما تم اعتقاله "سيقود الحراك من داخل السجن". وأصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بلاغا، اتهمت فيه الناشط الريفي بكونه "أفسد الصلاة وأساء إلى الجماعة". وتابع بلاغ الوزارة "شهد أحد مساجد مدينة الحسيمة، أثناء صلاة الجمعة، فتنة كبيرة حين أقدم شخص-يقصد الزفزافي-على الوقوف والصراخ في وجه الخطيب، ونعته بأقبح النعوت، فأحدث فوضى عارمة ترتب عنها عدم إلقاء الخطبة الثانية". وزادت الوزارة المسؤولة بأنه إضافة إلى ما نص عليه القانون من أحكام تعاقب كل من يعرقل أداء الشعائر الدينية، فإن الحدث بالنسبة لضمير الأمة، يمثل تصرفاً منكراً في هذا البلد الذي يحيط العبادات وطقوسها بأكبر قدر من الإجلال والتعظيم والوقار". واستنكرت وزارة الأوقاف "أشد ما يكون الاستنكار، تعمد الإخلال بالتقدير والوقار الواجبين لبيوت الله، مصداقاً لقوله تعالى: ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها".