صرحت وزارة الداخلية الإسبانية إنها "تراقب وتتابع تحركات أتباع جماعة العدل والإحسان المغربية بجزر الكناري، التي تسعى إلى فرض سيطرتها الأيديولوجية على باقي التنظيمات الإسلامية المعتدلة بالأرخبيل"، مشيرة إلى أن "هذا الإجراء يندرج ضمن المخطط الأمني الإسباني الرامي إلى مواجهة التهديدات الإرهابية، عن طريق التصدي لأفكار حركات إسلامية راديكالية داخل التراب الأيبيري"، بتعبيرها. من ناحيتها، كشفت مندوبية الحكومة المحلية لجزر الكناري، ميرثيديث رولدوس، ضمن تصريحات نقلتها صحيفة "Laopinion"، أن إسبانيا رفعت حالة التأهب القصوى إلى الدرجة الرابعة، مبرزة أن "الجاليات المسلمة بالأرخبيل مندمجة اندماجا كاملا، لكن هذا لا يمنع المخابرات الإسبانية ومختلف الأجهزة الأمنية من العمل على ضمان الأمن والاستقرار داخل التراب الإسباني"،. وتابعت المسؤولة الحكومية ذاتها أن "الإجراء يأتي ضمن الخطوات الوقائية التي اتخذتها السلطات الأمنية الإسبانية لتفادي خطر الإرهاب، لاسيما بعدما تبين أن جماعة العدل والإحسان تريد تعزيز حضورها بجزر الكناري؛ وذلك عن طريق الاستعانة بمجموعة من الجمعيات النشيطة في المجال الديني بغية استقطاب المزيد من المتعاطفين مع هذا التيار، خاصة بجزيرتي لانثاروتي وفوريتي بينتورا".