توفي طفل يبلغ من العمر ثمان سنوات بمدينة مراكش يوم الاثنين 8 مايو إثر تعرضه لعضة كلب مسعور، لم يتلقى بعدها أية علاجات مما أدى إلى إصابته بداء السعار الإنساني. ولفظ الطفل المصاب أنفاسه في الساعات الاولى من صباح الاثنين 8 مايو بمستشفى ابن الزهر "المامونية" بمراكش، حيث ذكرت مصادر من عين المكان أن الضحية الذي ينحدر من اقليم الرحامنة وأن حالته الصحية تدهورت بعدما ظل لأزيد من خمسين يوما بدون علاج قبل ان يتم نقله بداية الاسبوع الماضي الى المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش. وسبق لوزارة الصحة أن أصدرت بلاغا في الموضوع اكدت من خلاله أنه استقبل المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش، نهاية الاسبوع الماضي، طفلا يبلغ من العمر 08 سنوات والساكن بدوار ولاد مسعود التابع لبلدية سيدي بوعثمان، حيث تم التشخيص السريري لداء السعار (Rage humaine). وبعد تدخل المديرية الجهوية للصحة لجهة مراكش – آسفي، تم نقل الطفل المصاب الى وحدة خاصة للأمراض المعدية بالمركز الاستشفائي الجهوي ابن زهر. موازاة مع ذلك وبعد تلقي مندوبية وزارة الصحة بالرحامنة هذا الخبر، تكونت لجنة إقليمية مختلطة مكونة من أطباء، ممرضين وتقنيي الصحة التابعين للمندوبية، إلى جانب ممثلي السلطات المحلية، المكتب البلدي لحفظ الصحة والمصلحة الطبية البيطرية. وانتقلت هذه اللجنة إلى عين المكان صبيحة يوم الاثنين فاتح ماي 2017، حيث وبعد القيام بكل الأبحاث حول ظروف وحيثيات وقوع هذه الحالة الوبائية، اهتدت اللجنة إلى أن الطفل المصاب كان قد تعرض لعضة كلب منذ 51 يوما، ولم يلجأ فيها إلى أية مؤسسة صحية أو إلى مصلحة حفظ الصحة لأخذ العلاجات والتلقيحات الضرورية ضد هذا الداء، مكتفيا فقط بالخضوع لبعض الممارسات التقليدية من طرف والديه. وقد تم ربط الاتصال مباشرة بالمسؤولين عن مصلحة حفظ الصحة بابن جرير الذين انتقلوا إلى المركز الصحي سيدي بوعثمان، حيث تم تلقيح، بصفة استعجالية، 55 شخصا، ويتعلق الأمر بعائلة وأقرباء الطفل المصاب وكذلك تلامذة قسمه وأستاذته. وسيتم تلقيح باقي الأفراد الذين كانت لهم علاقة مباشرة مع الطفل المصاب فور توصل المكتب الاقليمي لحفظ الصحة باللقاحات اللازمة.