توفي أمس الاثنين الطفل الذي عضه كلب مسعور قبل أيام، بدوار أولاد مسعود سيدي بوعثمان إقليم الرجامنة، متأثرا بإصابته بعد أن باءت جهود الطاقم الطبي المشرف على حالته في المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش بالفشل. وسبق أن أعلنت وزارة الصحة يوم الجمعة الماضي، في بلاغ لها توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، عن وقوع حالة وبائية تتعلق بداء السعار الإنساني، تعرض لها طفل في الثامنة من عمره بدوار أولاد مسعود التابع لبلدية سيدي بوعثمان بإقليم الرحامنة، بسبب عضة كلب يحمل داء السعار. وأوضحت وزارة الصحة أن التشخيص السريري الذي أجراه المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش على الطفل المصاب، كشف تعرضه لداء السعار من نوع "Rage humaine"، مشيرة إلى أن الطفل المصاب تم نقله إلى وحدة خاصة للأمراض المعدية بالمركز الاستشفائي الجهوي ابن زهر، بعد تدخل المديرية الجهوية للصحة لجهة مراكشآسفي. وكشفت الوزارة أنها ربطت الاتصال مباشرة بالمسؤولين عن مصلحة حفظ الصحة بابن جرير الذين انتقلوا إلى المركز الصحي سيدي بوعثمان، حيث تم تلقيح، بصفة استعجالية، 55 شخصا، ويتعلق الأمر بعائلة وأقرباء الطفل المصاب وكذلك تلامذة قسمه وأستاذته، مشيرة إلى أنه سيتم تلقيح باقي الأفراد الذين كانت لهم علاقة مباشرة مع الطفل المصاب فور توصل المكتب الإقليمي لحفظ الصحة باللقاحات اللازمة. وأشارت الوزارة إلى لجنة مختصة توصلت إلى أن الطفل المصاب كان قد تعرض لعضة كلب منذ 51 يوما، ولم يلجأ فيها إلى أية مؤسسة صحية أو إلى مصلحة حفظ الصحة لأخذ العلاجات والتلقيحات الضرورية ضد هذا الداء، مكتفيا فقط بالخضوع لبعض الممارسات التقليدية من طرف والديه.