يبدو أن رئيس الحكومة الاسبانية السابق خوسي ماريا أثنار على عجلة من أمره وهو يسابق الزمن في التعريف والترويج ل"منظمته" الصهيونية المتطرفة المسماة "أصدقاء اسرائيل" والذي أسسها المذكور حبا منه للدفاع عن هذه الدولة الإرهابية أمام الرأي العام العالمي، وأمام أصدقائه بشكل خاص من أمثال الصهيوني المتطرف جون بولتون وأمام رئيس البيرو السابق اليخندرو توليدو وغيرهم من الشخصيات المشابهة والمهملة. فهاهو يقوم بجولة في بعض دول أمريكا اللاتينية بهدف التعريف والترويج لمنظمته الصهيونية "أصدقاء إسرائيل" الدولية المتطرفة التي يقودها بهدف الدفاع عن الدولة العبرية. ولم يأتي اختياره لبلدان أمريكا اللاتينية صدفة بل بسبب التأييد المتزايد من حكام هذه البلدان وشعوبها للقضية الفلسطينية تحديدا والحقوق العربية إجمالا. ويعتمد "بطرس الأعور" سليل المدرسة الايزابيلية وابن كتائب الفلانخي في استراتيجيته على الكذب والنفاق، ولنأمل أن لا يحمل بجيبه قارورة ماء ليقول لمضيفه بالإكراه أنها أسلحة الدمار الشامل العراقية، في محاولة لكسب ود بعض الشخصيات من هنا وهناك لإضفاء صبغة دولية لمنظمة عنصرية من تأليفه وعلى طريقة الخاصة بفهم الديمقراطية والعدالة الدولية التي عرف الناس عنها الكثير في جزر الاسوريس البرتغالية قبيل غزو العراق. وبعد أن حط أثنار رحاله في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس محطته الأولى، يوم أمس، هاجم البرنامج النووي الإيراني للدفاع عن إسرائيل محذرا "من أن البرنامج النووي الإيراني يمثل تهديدا للعالم برمته"، وقال "أن ما هو مشترك بين الناس أن الجميع يتهم إسرائيل في كل ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط، لكن ليس من العدل أن يكون كذلك". وأضاف في مقابلة حصرية مع الإذاعة اليهودية في العاصمة الأرجنتينية، "أن الإسلام الأصولي "ونسى اسمه واسم منظمته حديثة العهد"، يمثل التهديد الحقيقي الذي يتجلى بالتهديد اليومي للغرب، ولذا فهناك حاجة ماسة للسلطة الأخلاقية والشجاعة والتصميم من اجل الدفاع والمحافظة على الوضع ". ودافع أثنار عن الصفة الديمقراطية لإسرائيل مشيرا إلى أنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط وتواجه نفس التهديدات التي تواجهها الديمقراطيات الغربية، حيث أكد إلى أن الغرب "يسعى لان تكون إيران بلد ديمقراطي على الطريقة الغربية". هذا وتقوم المنظمة المذكورة على طرح وتعزيز عدة أفكار تعتمد على الراديكالية الصهيونية المتطرفة مثل "إسرائيل جزء لا يتجزأ من الغرب المسيحي ينبغي معاملتها كأمة ديمقراطية"، و "لا ينبغي التعرض لحق إسرائيل بالوجود"، و "حقها في الدفاع عن نفسها كبلد سيادي" أو "أن الغرب يشاركها نفس التحديات والتهديدات" وغيرها. كما يشار إلى أنه يسعى لجذب شخصيات دولية مرموقة وغير مرموقة إلى مشروعه، ربما حتى الآن لم يطلعوا جيدا على أفكاره، أمثال دافيد تريمبلي الحائز على جائزة السلام والمعين في لجنة التحقيق كمراقب في التحقيق ضد سحق إسرائيل أسطول الحرية للمساعدات الإنسانية لغزة بالدم والنار، والصهيوني العنصري المتطرف سفير الولاياتالمتحدة السابق في الأممالمتحدة جون بولتون المشؤوم، بالإضافة إلى رئيس البيرو السابق الخندرو توليدو (المجهول المهنة حاليا) والفيلسوف العنصري الايطالي الجنسية مارثيليو بيرا والعالم اللاهوتي الأمريكي جورج ويغيل وكارلوس بوستيلو الوزير الاسباني السابق. وتهدف المنظمة المذكورة لتكون أول منظمة ولأثنار الفخر بها، لتدافع عن إسرائيل بعد فقدان المصداقية العالمية بها جراء اغتيالها لعشرة متعاونين أتراك اغتيلوا عن قرب بمسدسات جيش إسرائيل. وتجدر الإشارة إلى أن اثنار نسي أو يتناسى بشكل مقصود الترسانة النووية الإسرائيلية التي تهدد المنطقة والعالم، وفاته أو تناسى أن هناك حقوق وطنية فلسطينية شرعتها واعترفت بها المنظمات الدولية وأراضي عربية محتلة، و أن من يقوم بالحرب ويجلب الويلات للمنطقة هي إسرائيل تلك التي يسعى للذود عنها.