يسعى رئيس الحكومة الاسبانية السابق خوسي ماريا أثنار لتوجيه صاروخ لاختراق "جدار الصوت" فوق أبواب البلدان العربية والإسلامية والصديقة، من خلال مبادراته "الطنانة والرنانة" المبنية على الحقد والكراهية ضد كل ما هو إسلامي وعربي. فالمذكور أعلاه، يحاول توجيه رسائل في كافة الاتجاهات العابرة للقارات لمن بقي لديه ذرة من الشك بأن هذا "العاطل عن العمل" الذي يتقاضى الملايين عن "محاضراته" مع الاعتذار لكل المحاضرين، يسعى لإعادة مجد الإمبراطورية الايزابيلية ولو كان ذلك على أنقاض الجثث والحروب والدمار والخراب، يقود حاليا تنظيما صهيونيا متطرفا يسمى "منظمة أصدقاء إسرائيل" من تأليفه وتمويله، على ما يبدو!!، يهدف لبث مبادئ مليئة بالحقد والضغينة ضد العرب. وتقوم مبادرة المذكور، الذي تشير إليه وسائل الإعلام المحلية من حين لآخر بسبب طرحه أفكار بالية للتقدم والتنمية والتحرر الاقتصادي، يعتبر أنه "المنقذ الصليبي" للغرب، على طرح وتعزيز عدة أفكار تعتمد على الراديكالية الصهيونية المتطرفة مثل "إسرائيل جزء لا يتجزأ من الغرب المسيحي ينبغي معاملتها كأمة ديمقراطية"، و "لا ينبغي التعرض لحق إسرائيل بالوجود"، و "وحقها في الدفاع عن نفسها كبلد سيادي" أو "أن الغرب يشاركها نفس التحديات والتهديدات" وغيرها. هذا ويسعى "داهية زمانه" المرفوض محليا ودوليا حتى وإعلاميا (ربما كان ذلك من أسباب انخراطه في المشروع الصهيوني بأن العربي الجيد هو العربي الميت) لجذب شخصيات دولية مرموقة إلى مشروعه، ربما حتى الآن لم يطلعوا جيدا على أفكاره، أمثال دافيد تريمبلي الحائز على جائزة السلام والمعين في لجنة التحقيق كمراقب في التحقيق ضد سحق إسرائيل أسطول الحرية للمساعدات الإنسانية لغزة بالدم والنار، والصهيوني العنصري المتطرف سفير الولاياتالمتحدة السابق في الأممالمتحدة جون بولتون المشؤوم، بالإضافة إلى رئيس البيرو السابق الخندرو توليدو (المجهول المهنة حاليا) والفيلسوف العنصري الايطالي الجنسية مارثيليو بيرا والعالم اللاهوتي الأمريكي جورج ويغيل وكارلوس بوستيلو الوزير الاسباني السابق. وتهدف المنظمة المذكورة التي تأسست في مدريد إلى توقيع أكثر من ألف ومئتي توقيع لمختلف الشخصيات المحلية والعالمية، لعولمة الدفاع عن إسرائيل "ظالمة للشعب الفلسطيني ومظلومة من الغرب والمجتمعات والهيئات الدولية لدفاعهم عن أسطول الحرية"، لتكون أول من يدافع عن إسرائيل بعد انعدام المصداقية العالمية بها جراء اغتيالها لعشرة متعاونين أتراك اغتيلوا عن قرب بمسدسات جيش إسرائيل. بقي لنا أن نذكر أصحاب الشأن من عرب وعجم خاصة لمن وضعوا يدهم بيد مجرم حرب العراق وصورته المشؤومة في جزر اثوريس، بأن أثنار لن يتوانى عن الفتك بصداقاته العربية على حساب مصالحه المادية فلا تدعوا الفرصة تفوتكم.