قال الباحث في العلوم السياسية و القانون الدستوري رشيد لزرقن أن استقالة بنكيران من مجلس النواب ربما "ارادها من باب احداث صدمة سياسية يكون لها فعل الزلزال في فراغ سياسي، الذي تعيشه العدالة و التنمية، في وقت حرب طاحنة بين الصقور حول الغنيمة، لم يجد البعض معها غضاضة، بضرب البعض الآخر على المكشوف. وأضاف ذات المتحدث في تصريح خص به "أندلس برس" أن "هناك احساس سائد بأنهم صاروا اسرى العجز عن الفعل او تغيير المقدر المكتوب وان مفتاح الوضع السياسي عموما بات حصرا بيد فئة العض دون الآخر و هؤلاء وضعوا نفسهم رهن اشارة اللاعبين للقرب أكثر من صانع القرار". بنكيران في استشراف اللحظة المناسبة، يضيف رشيد لزرق، اراد ان يرفع لواء الاعتراض على مسار سياسي معين لم يعد فيه وبالتحديد في الحيز السياسي الاقرب اليه صاحب الكلمة الراجحة داخل التنظيم الحزبي التي لاترد لاسيما بعد تجربة عزله من رئاسة الحكومة. وتابع المتحدث قائلا: تعيين سعد الدين العثماني والذي وجد تفاهم على تطويق تداعيات الاختلاف السياسي واستطاع الحصول على أغلبية، و الحادث الذي وقع بين بنكيران و الخلفي إخفاء عليه تفاصيل المشاورات حول تشكيل الحكومة جعلت بنكيران يشعر انه صار بمنزلة العدو من جانب بعض المستوزرين في الأمانة العامة.