كتب إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وهو ينعي وفاة الطفلة التنغيرية "إيديا" قائلا: "على باب المركب الاستشفائي الجامعي بفاس، رحلت الشهيدة إيديا القادمة من تنغير، حيث لا مستشفى يستجيب لحالتها الخطيرة، فمرت على أرض الشرفاء بتافيلالت، ونصحوها، كما كانوا ينصحوننا قديما بالذهاب إلى فاس. هناك ستحيى من جديد وستعود إلى قريتها النائية التي تفتقد إلى الكثير من الأشياء التي تضمن كرامة العيش". وأضاف زعيم "البام" في تدوينة على حسابه الفيسبوكي بالقول "أكتب هذه التدوينة، ليس من باب المزايدة على أحد، لكن إيديا تسائلنا جميعا، ولا تسائل فقط جهة درعة تافيلالت، ولا وزارة الصحة، إيديا تسائل الوطن برمته، من أقصاه إلى أقصاه، تسائل المواطن في كل مواقعه". وتابع ذات المتحدث، حديثه قائلا: "تسائل المواطن الجريح الذي ينزف دما ودموعا، كما المواطن الآخر الذي يملك في يده القدرة وقرار وقف نزيف الدم والدمع. إيديا ليست عنوانا لهذه اللحظة العرضية، ولا للقادم من اللحظات، إنها صرخة آتية من الماضي البعيد وتمر بالحاضر ونتمنى أن لا تمتد إلى المستقبل". وزاد إلياس العماري بالقول "إيديا لم تكن تلهث من أجل حقيبة في الحكومة، بل هي التي تحولت إلى حقيبة هامدة. إيديا لم تطالب بمستشفى ولا بمركب جامعي، ولابطريق سيار ولا بطائرة لنقل المرضى، ولا بسكة حديد…إيديا كانت تطلب فقط بتنقية الأرض من الحجر، أو كما جاء في الأثر النبوي الشريف، ب"إماطة الأذى عن الطريق ". فلو تحقق طلبها لم تكن في حاجة للسفر إلى فاس، ولكان سقوطها تكفيه أعشاب القبيلة وتدليك الأم الحنون". وختم الأمين العام لحزب الأصالة و المعاصرة تدوينه بالقول: "إيديا تركت وصية، وصية إماطة الأذى عن الطريق، وتنقيتها من الحجر. إن لم نعمل جميعا على تنفيذ هذه الوصية البسيطة، فلنستعد جميعا للرجم بنفس الحجر من أيادي إيديا الطاهرة ورفيقاتها ورفاقها". وفق تعبيره دائما.