صرح مصدر مطلع أن لائحة الوزراء، التي قدمها رئيس الحكومة المعين، سعد الدين العثماني، جاءت متضمنة لاسم لحسن الداودي، عضو الأمانة العامة لحزب المصباح. ومن المتوقع أن يستمر لحسن الداودي على رأس قطاع التعليم العالي والبحث وتكوين الأطر، وهو المنصب، الذي شغله في حكومة بنكيران. وقد سبق للحسن الداودي أن قدم اعتذر عن الاستوزار، وتوجه في مهمة خارج المغرب باسم مجلس النواب، غير أن سعد الدين العثماني تشبث به، وأدرج اسمه ضمن لائحة المستوزرين، وأخبره بذلك، بحسب ما قاله مصدر مطلع. وفي نفس المنحى، كشف مصدر قيادي من حزب العدالة والتنمية أن خمسة قياديين من الحزب اعتذروا عن الاستوزار لسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المعين، وطلبوا منه عدم اقتراح أسمائهم ضمن لائحة المرشحين للاستوزار. ويتعلق أمر هذا الاعتذار بكل من لحسن الداودي، وإدريس الأزمي الإدريسي، وعبد العلي حامي الدين، وسليمان العمراني، أعضاء الأمانة العامة للحزب، وجامع المعتصم عمدة مدينة سلا، ومدير ديوان رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران سابقا، غير أن العثماني لم يأخذ بعين الاعتبار اعتذار كل من الداودي والعمراني. ويلاحظ متتبعون أن عدم اتفاق عدد من قيادات المصباح على التنازلات المتتالية للعثماني، كانت السبب الرئيسي في هذه الاعتذارات. وأكد مصدر قيادي من المصباح على أن الاعتذارات الشخصية، لا يمكن اعتبارها دليلا على معارضتهم لطريقة تدبير العثماني لمفاوضات تشكيل الحكومة، خصوصا أن رفع "الفيتو" عن الاتحاد الاشتراكي، الذي خلف موجة من الغضب في صفوف قواعد الحزب، اتخذ بتشاور مع أعضاء الأمانة العامة.