علم موقع "اليوم 24" من مصدر مطلع أن لائحة الوزراء، التي قدمها رئيس الحكومة المعين، سعد الدين العثماني، تضمنت اسم لحسن الداودي، عضو الأمانة العامة لحزب المصباح. ويرتقب أن يستمر لحسن الداودي على رأس قطاع التعليم العالي والبحث وتكوين الأطر، وهو المنصب، الذي شغله في حكومة بنكيران. وكان لحسن الداودي قد اعتذر مسبقا عن الاستوزار، وذهب في مهمة خارج المغرب باسم مجلس النواب، إلا أن سعد الدين العثماني تشبث به، وأدرج اسمه ضمن لائحة المستوزرين، وأخبره بذلك، بحسب مصدر "اليوم 24". وفي السياق ذاته، كشف مصدر قيادي من حزب العدالة والتنمية لموقع "اليوم 24" أن خمسة قياديين من الحزب اعتذروا عن الاستوزار لسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المعين، وطلبوا منه عدم اقتراح أسمائهم ضمن لائحة المرشحين للاستوزار. ويتعلق الأمر بكل من لحسن الداودي، وإدريس الأزمي الإدريسي، وعبد العلي حامي الدين، وسليمان العمراني، أعضاء الأمانة العامة للحزب، وجامع المعتصم عمدة مدينة سلا، ومدير ديوان رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران سابقا، إلا أن العثماني لم يأخذ بعين الاعتبار اعتذار كل من الداودي والعثماني. ويرى متتبعون أن عدم اتفاق عدد من قيادات المصباح على التنازلات المتتالية للعثماني، كانت السبب الرئيسي في هذه الاعتذارات. واعتبر مصدر قيادي من المصباح أن الاعتذارات شخصية، ولا يمكن اعتبارها دليلا على معارضتهم لطريقة تدبير العثماني لمفاوضات تشكيل الحكومة، خصوصا أن رفع "الفيتو" عن الاتحاد الاشتراكي، الذي خلف موجة من الغضب في صفوف قواعد الحزب، اتخذ بتشاور مع أعضاء الأمانة العامة.