تمكنت طفلة مغربية في ربيعها الثامن، خلال سنة واحدة، من قراءة 336 كتابا، الأمر الذي أثار الإعجاب والدهشة معا، بحكم شهرة المغرب وتصنيفه ضمن البلدان الضعيفة القراءة لدى كل فئاته العمرية. و حسب يومية "الأحداث المغربية" في عدد يوم غد الأربعاء. فإن هبة يايموت تلميذة صغيرة، لها قدرة فكرية وجسدية للقراءة، خارح ما هو مفروض في المقررات الدراسية، بمعدل كتاب كل يوم أو أكثر بقليل، وهو معدل تجاوز ما يحققه الكبار الذين لا يستطيع بعضهم إتمام صفحة أو مقال في جريدة ورقية، مما يعني في خلاصة القول أن «بعض الصغار يقرؤون أكثر من الكبار »، والدليل هو فوز الطفلة هبة البالغة 8 سنوات بجائزة القراءة، حيث وزعت شبكة القراءة بالمغرب، أول أمس الأحد، تزامنا مع اختتام الدورة 23 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالبيضاء، جوائز القراءة لهذه السنة. وقالت اليومية إن فوز هبة ابنة مدينة تمارة، بالجائزة الوطنية للقراءة، جاء بعد قراءتها 336 كتابا خلال سنة 2016، كما فاز بالجوائز أيضا التلاميذ عبد النور سردي 45 كتابا، ومروى ولفاع 31 كتاب، ولبنى صبار 51 كتابا، وغيثة سباغي 22 كتابا، وغيثة شكيري 20 كتابا، والطلبة أميمة أمل 40 كتابا، وفاطمة الزهراء وهابي، 50 كتابا، وسعيد الفلاق 31 كتابا. وذكرت اليومية أن وزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي، الذي سلم الطفلة الفائزة جائزتها، أكد على الدور المحوري للفاعلين التربويين في تشجيع الأجيال الصاعدة على القراءة ومحبة الكتاب، معتبرا هذه التظاهرة الثقافية وسيلة أساسية لتقريب المواطنين من الكتاب، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة ووزارة التربية الوطنية، وبتشجيع من أولياء أمور التلاميذ ومعلميهم وأساتذهم تعمل على النهوض بالقراءة المدرسية، ما جعلها تتكرس كعرف ثقافي في المشهد الثقافي المغربي. هذا، و سجل المتدخلون بارتياح انخراط الأطفال والشباب في الدينامية القرائية بحماس وجمالية، وهو ما انعكس على تضاعف عدد المشاركين في المسابقة الوطنية لنيل الجائزة الوطنية للقراءة، كما تميز الحفل بقراءة شعرية مؤثرة باللغة الفرنسية لفتاة مصابة بالسرطان، تؤكد فيها أن الأمل باق مهما بلغت حدة الألم، وأن القراءة مفتاح الترقي وتخطي الصعاب.