أياما فقط بعد مقتل الطفلة هبة بمكناس، إثر تعرضها للتعنيف على يد معلمتها في المدرسة، توصلت "أندلس برس" بشكاية من أم من مدينة العيون، عاصمة الأقاليم الجنوبية، تطالب فيها بفتح تحقيق بشأن تعرض ابنها للضرب المبرح على الرجلين [الفلاقة] في مدرسة "معركة الدشيرة". ووجهت أم الطفل أنس سرابو، دي التسع سنوات [تقريبا نفس عمر المرحومة هبة]، نداء إلى وزير التربية الوطنية بلمختار لانصافها وفتح تحقيق في قضية ابنها الذي مازال منذ نهاية شهر يناير يعاني من الآثار النفسية والجسدية للضرب الذي تعرض له على يد معلمته. وقالت أم الطفل أنس في تصريح ل "أندلس برس": تعرض ابني لتعنيف من طرف معلمته وعند ذهابي لمدير المؤسسة للاستفسار عما وقع قام بإخباري بأن المعلمة قامت بجمع قسمين في قسم واحد وجلس تلميذ في مكان ابني وقام هذا الأخير ووقف بجانب السبورة ينتظر قدوم معلمته لأنه تعود على نظام التعليم الخصوصي". وأضافت: "عند قدوم المعلمة التي تأخرت عن الفصل وجدت القسم في فوضى عارمة فأخذت ابني ووضعته فوق طاولة وقامت بإحضار تلاميذ من القسم الخامس لمساعدتها وضربته على القدمين لدرجة لم يستطع معها المشي مع العلم أن ابني يدرس في المستوى الثالث وفي عمره 9 سنوات ". وتساءلت الأم مستغربة: "أين هي الرحمة في هذه المعلمة؟ ضربت بحقوق الطفولة البريئة عرض الحائط متناسية الألآم الجسدية والألآم النفسية التي تسببت فيها لهدا الطفل". وزادت قائلة "عند استفساري منها لماذا فعلت بابني هكذا اجابتني بكل برودة أنها +طلع لها دم وأنها مربية أو غادي ضربهم بهذه الطريقة+". وتوجهت إلى وزارة التربية الوطنية ووزارة العدل والحريات مطالبة إيها باتخاد جميع التدابير في حق هذه المعلمة التي عنفت ابنها الذي لم يتجاوز بعد التسع سنوات. وطلبت كذلك من المجتمع المدني المتمثل في جمعيات حقوق الطفل وجمعيات حقوق الإنسان إنصاف هدا الطفل المعنف من طرف معلمته واخد جميع القوانين والتدابير في حقها لكي لا يتكرر ما وقع للطفلة هبة في مكناس.