من المقرر إقامة جدار من الزجاج المقوى يبلغ ارتفاعه 8 أقدام حول برج إيفل بباريس، حيث ترى القوى الأمنية أن المعلم الشهير ما يزال يمثل هدفا رئيسيا للإرهابيين. وقال، جان فرانسوا مارتينز، مساعد رئيس بلدية باريس لشؤون السياحة، إن "التهديدات الإرهابية مازالت على أشدها في باريس، ويجب أن تكون المواقع الأكثر عرضة، وفي مقدمتها برج إيفل، موضع إجراءات أمنية خاصة"، وأضاف "لدينا ثلاثة أهداف، وهي تحسين المظهر، وتسهيل الوصول إلى البرج، وتعزيز حماية الزوار والموظفين". ولن يغط السور المضاد للصواريخ البالستية برج إيفل فقط ولكن أيضا الحدائق المحيطة به، كما سيتم تحديد نقاط الدخول، ما يسهل عملية المراقبة، حيث أن الزوار سيضطرون للمرور عبر نقاط تفتيش للدخول إلى المعلم الشهير ومحيطه. وأشار مارتينز إلى أن "كل عمل لتأمين برج إيفل يجري بالتعاون مع المهندسين المعماريين في فرنسا [Architectes des Bâtiments de France]، مما يتناسب مع الحي معماريا". ويصل ارتفاع برج إيفل إلى 30 مترا، وتم تشييده في عام 1889 ليكون أعلى معلم في العالم في ذلك الوقت، ويزوره سنويا حوالي 7 ملايين سائح، وهو المعلم الأكثر زيارة حول العالم، وهو محاط الآن بسياج معدني وقائي حول قاعدته، تمت إقامته خلال الصيف الماضي لمسابقة كأس الأمم الأوروبية لعام 2016، واستمر تواجده في أعقاب الهجمات الإرهابية التي ضربت باريس، فينونبر 2015، والتي أودت بحياة 130 شخصا. وتقول التقارير إن تكلفة إنشاء الجدار ستصل إلى 20 مليون يورو، والتي ستكون جزءا من تكلفة تجديد برج إيفل التي ستبلغ 300 مليون يورو. وبينما رحب الكثيرون بهذا المشروع، اعترض عدد من السياسيين على إنشاء الجدار معتبرين أن هذه التدابير من شأنها أن تشوه الجوانب المعمارية للمناطق المحيطة بالبرج.