دفعت النخوة والشهامة طلاب جامعة "الاوتونوما" بمدريد للرد تلقائيا وبشكل غير مباشر على أعمال القرصنة المشؤومة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد أسطول الحرية للمساعدات الإنسانية لغزة المحاصرة، بالاحتجاج على افتتاح الملتقى الاسباني الإسرائيلي حول الطاقة المتجددة في حرم الجامعة في مدريد. وتظاهر العشرات من طلاب الجامعة في الصباح الباكر من يوم أمس ضد مشاركة خمسة رجال أعمال إسرائيليين في ندوات اللقاء، وسط الهتافات المعبرة "قتلة ياأيها القتلة", اخرجوا من غزة" و "الحرية للشعب الفلسطيني". وتأتي هذه الاحتجاجات كردة فعل طبيعية للطلبة بسبب السياسة المتهورة للحكومة المتطرفة في إسرائيل حيث "أصبح كل شيء يتعلق بإسرائيل" يثير الاشمئزاز لدى شرائح كبيرة من شعوب العالم بعكس مواقف حكوماتها المهادنة للدولة العبرية مهما كانت تصرفاتها. ووقعت هذه الأحداث بعد أن طفح الكيل من الحصار وأعمال القمع الإسرائيلية التي وصلت ذروتها جراء عملية اقتحام الجيش الإسرائيلي لاسطول الحرية في الأسبوع الماضي الذي كان يسعى لكسر الحصار على غزة وذهب ضحيته تسعة أشخاص عزل. وهذه الاحتجاجات العالمية وفي اسبانيا خاصة لن تروق للسفير الإسرائيلي لدى اسبانيا وحكومته الذي سخر وشبه عملية الاقتحام في أعالي البحار التي نتج عنها مقتل تسعة أشخاص عزل مناصرين للقضية الفلسطينية، بالوفيات التي تنتج عن حوادث السيارات في اسبانيا. وإذ لكلمة تقال فهي أنه ينبغي على شعوب العالم الاستمرار في حمل الشعلة لمناصرة القضية الفلسطينية والكشف عن المحاولات المشبوهة التي تقوم إسرائيل وحلفائها لتشويه سمعة المنظمات الحقوقية لطمس الحقائق بهدف منع أي حل للنزاع في الشرق الأوسط.