مرة أخرى، يرتكب فقهاء الصرع وطرد الجن من الأجسام فظاعة جديدة بالعصا والنار، هذه المرة جاء الدور على شابة عمرها 31 سنة، تعيش بين الحياة والموت بستشفى الحسن الثاني بأكادير. الخبر أوردته يومية "الأحداث المغربية"، في عددها الصادر اليوم الاثنين. وذكرت اليومية، أنه منذ سبعة أيام، لجأت أسرة الضحية إلى فقهاء زاوية زاكموزان بجماعة إغيل نوغو بتالوين إقليمتارودانت فسلموا المريضة إلى حفظة القرآن، والذين أدخلوها إلى غرفة مظلمة، ليشرعوا في إذاقتها حصصا من التعذيب بالعصي على مستوى الظهر والكتفين، متبوعة بحصص من الكي على مستوى الفخدين، كما جردوها من ملابسها وتفننوا في تعنيفها وهم يرددون آيات من القرآن متبوعة بما يعتبرونه "إصدار أوامر للجن بمغادرة جسدها"، ثم يضعون شظايا إناء طيني فوق النار المتقدة ب"مجمر" إلى أن يتأجج حمره فيضعونه على فخديها، وقد تسبب ذلك في إحداث حفرتين غائرتين بعضلات فخديها.
وتابعت الجريدة، أن ضربات العصي التي طالت الفتاة تسببت في بروز زرقة على مستوى الطرف العلوي من جسدها فأغمي عليها، وأغلقوا حولها الغرفة لم تستطيع أن تستفيق فحملتها شقيقتها على ظهرها بينما كانت رجلاها تقطران دما.
وتكشف اليومية، نقلا عن شقيقة الفتاة، أن الضحية بقيت في بيتها بتالوين خمسة أيام، دون حراك لتقرر أسرتها نقلها إلى المستشفى المحلي بأكادير بعدما عجزت عن المسير أو النطق، ودخلت في حالة إغماء مستمرة.