على خلفية قرار الملك محمد السادس إلغاء استضافة المغرب للقمة العربية المقبلة، قال كامل عبد الله، باحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن المغرب يرفض أن يكون مثار جدل ومحور خلاف بين الأشقاء العرب، في ظل الاستقطاب القائم تجاه القضايا الإقليمية في المنطقة العربية، والتي شكلت نوعا من الحساسية في العلاقات بين الدول، تحديدا سوريا واليمن وليبيا ولبنان والسودان. مضيفا أن "كل هذه القضايا خلقت تباينا وخلافا في وجهات النظر العربية، بينما يخشى المغرب أن يجد نفسه متضررا ومتورطا في عدد من الصراعات والمواقف وفكرة توجيه القرار العربي". وأكد الباحث المصري في تصريح لصحيفة "الخبر" الجزائرية أن العالم العربي " في حالة استقطاب شديدة بين القوى والأطراف الفاعلة، بينما تصر بعض الدول على تشكيل قوة عربية مشتركة، ليجد المغرب نفسه مضطرا للقبول، وهذا جزء من تفاصيل الخلافات، لكن يبدو أن المغرب يصر على علاقات مميزة وطبيعية مع الأشقاء العرب، واختارت سياسة الناي عن النفس والابتعاد عن التجاذبات العربية الراهنة". وتجدر الإشارة إلى أن الملك محمد السادس أعطى تعلمياته يوم الجمعة الماضي بإلغاء استضافة المغرب للقمة العربية المقبلة، التي كان مقررا تنظيمها في أبريل المقبل بمدينة مراكش. وقد عللت وزارة الخارجية المغربية هذا القرار في بلاغ لها ب"عدم توفر أسباب نجاح" القمة وتجنبا لإعطاء "انطباع خاطئ بالوحدة والتضامن" في ظل تحولات كبيرة يشهدها العالم العربي.