تم يوم أمس بالدارالبيضاء إطلاق “الدارالبيضاء أرضية لحقوق النشر” الذي يضم مجموعة من 13 ناشر مغاربي ومن المشرق ومن إفريقيا جنوب الصحراء وتسعة من ذوي الحقوق ووكلاء أدبيين، وذلك في إطار الدورة 22 للمعرض الدولي للنشر والكتاب. وأوضح محمد أمين الصبيحي وزير الثقافة، في مقدمة النشرة المصورة الخاصة ب “الدارالبيضاء أرضية لحقوق النشر”، أن لقاءات مهنية تجمع ناشرين وذوي الحقوق ووكلاء أدبين قدموا من نحو عشرين بلدا (الولاياتالمتحدة والصين والبرازيل والجزائر وتونس وإيطاليا وألمانيا ولبنان والسينغال والكوت ديفوار والغابون والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة فضلا عن المغرب) قد انتظموا بتعاون مع مصالح التعاون والعمل الثقافي للسفارة الفرنسية واتحاد كتاب المغرب.
وأشار إلى أن المعرض يتملك نقاط القوة لكي يصبح إحدى المحطات الرئيسية لتبادل حقوق النشر سواء على المستوى المغاربي أو الإفريقي وباقي أنحاء العالم المهتم بإفريقيا والعالم العربي.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال عبد القادر الرتناني رئيس اتحاد الناشرين المغاربة إن فكرة تبادل الحقوق بين الناشرين ومختلف البلدان هي سابقة في المغرب، مؤكدا على المجهودات الكبرى المبذولة من قبل وزارة الثقافة ومصلح التعاون والعمل الثقافي للسفارة الفرنسية بالمغرب.
ونوه بهذه الخطوة التي اعتبرها مفخرة بالنسبة للمغرب وتندرج في إطار البرنامج الوطني لتأهيل مبادلات منشورات المؤلفين والكتاب في المغرب وفي العالم.
ومن جهته، أشار لوران بيشي عن الوكالة الأدبية “أستيي-بيشي” أن سنتين من التعاملات مع رئيس اتحاد الناشرين المغاربة والناشرين والكتاب في المغرب أبانت أن الدارالبيضاء بإمكانها أن تتحول إلى ملتقى في مجال تبادل حقوق شمال جنوب وغرب.
وأشار إلى أن “محور عملنا في هذا الصدد انصب على تضاعف النشرات المشتركة والترجمات والملاءمات باعتبارها معطى أساسيا لتنمية سوق الكتاب والحوار الثقافي مع التأكيد على أهمية جعل الناشرين والوكلاء الأدبيين في أنحاء العالم يكتشفون معنى إنتاج الكتاب في المغرب وفي العالم العربي وفي إفريقيا جنوب الصحراء باللغة العربية والفرنسية وبالأمازيغية وباللغات الإفريقية.
ويتعلق الأمر، بالنسبة للناشر الإيطالي ساندرو فيري بأول لقاء على الصعيد العالمي يجمع ناشرين من أوروبا ولإفريقيا والولاياتالمتحدة، موضحا أن هذا اللقاء بإمكانه أن يقرب عالم النشر في بلدان جنوب الصحراء وشمال إفريقيا بغية العثور على كتب كتبت ونشرت بإفريقيا لتقديمها للجمهور.
واعتبر طوماس بياكاردي من بريطانيا أن هذا اللقاء يسمح بنسج روابط مع الناشرين والوكلاء للتمكن من فتح الطريق أمام الآداب الإفريقية والعربية نحو الجمهور في البلدان الغربية.
وتتميز الدورة 22 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، حيث دولة الإمارات العربية المتحدة ضيف شرف، بمشاركة أزيد من 680 عارض يمثلون دور النشر والتوزيع ومؤسسات حكومية وجامعات وجمعيات مدنية من 45 بلدا.
كما تتميز هذه التظاهرة السنوية التي تنظمها وزارة الثقافة باحتضانها لنحو 120 نشاطا ثقافيا بمساهمة مجموعة من المثقفين المغاربة والأجانب فضلا عن أنشطة وفضاءات خاصة بالأطفال.