أعلنت إدارة المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء الأربعاء ان 688 عارضا ما بين دور نشر وتوزيع ومؤسسات حكومية ومعاهد وجامعات وجمعيات مدنية من 44 بلدا سيشاركون في الدورة الجديدة للمعرض التي تبدأ هذا الشهر. وتقام الدورة 22 للمعرض في الفترة من 12 إلى 21 فبراير. وتحل دولة الإمارات العربية المتحدة ضيف شرف على المعرض. وقال لطفي المريني الكاتب العام لوزارة الثقافة المغربية في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء إن دورة هذا العام ستشهد تنظيم 132 نشاطا ثقافيا من بينها 50 نشاطا مخصصا للطفل بمعدل 13 نشاطا متنوعا في اليوم بمشاركة 283 محاضرا ومبدعا ومفكرا وفنانا. وأضاف قائلا إن منصة بيع الحقوق "تعتبر أبرز إضافة ستعرفها دورة هذه السنة والتي سيتم خلالها وعلى امتداد ثلاثة أيام تنظيم لقاءات مهنية بالتعاون مع مصلحة التعاون والعمل الثقافي التابعة للسفارة الفرنسية بالمغرب واتحاد الناشرين المغاربة." وتابع انه سيشارك في هذه المنصة "الناشرون ومقتنو حقوق النشر والمهنيون والباحثون عن جديد المطابع والوكلاء الأدبيون الوافدون من حوالي عشرين بلدا .. وهو ما من شأنه تحويل المعرض الدولي للنشر والكتاب إلى سوق دولية لتداول حقوق النشر ومواكبة كل حلقات صناعة المنتج الأدبي." وقال المريني "ستتيح هذه المنصة لدور النشر المغربية الفرصة للقاء مسيري مؤسسات ووكلاء أدبيين ينشطون في مجال اقتناء حقوق المؤلفين إضافة إلى عقد شراكات مع دور النشر الأجنبية في إطار الإنتاج المشترك." ومن بين ضيوف المعرض هذا العام الكاتب والروائي التونسي شكري المبخوت والروائي السوداني حمور زيادة والكاتب المصري وحيد الطويلة والشاعرة السعودية هيلدا إسماعيل والشاعر والمترجم الإيراني موسى بيدج والشاعر السوري نوري الجراح والشاعر الفلسطيني طه محمد علي. ويشارك من المغرب الروائي أحمد المديني والباحث محمد أبطوي والناشرة ليلى الشاوني والكاتب عبد الفتاح كيليطو والشاعر صلاح بوسريف والكاتب المسرحي المسكيني الصغير وغيرهم. كما يحتفي المعرض بالمبدعين والمفكرين المغاربة المتوجين بمختلف الجوائز الدولية على مدى العام المنقضي وفي مقدمتهم محمد نور الدين أفاية الفائز بجائزة "أهم كتاب عربي لدورة 2015″ التي تمنحها مؤسسة الفكر العربي في بيروت عن كتابه (في النقد الفلسفي المعاصر: مصادره الغربية وتجلياته العربية). ويجري على هامش المعرض تسليم جائزة (الأركانة) العالمية للشعر لدورة 2015 -التي يقدمها بيت الشعر في المغرب- إلى الألماني فولكر براون بحضور شعراء مغاربة وأجانب. واستحدثت جائزة (الأركانة) للشعر في 2002 مستوحية اسمها من شجرة الأركانة التي لا تنبت إلا في المغرب. ومن بين الفائزين بها في الدورات السابقة الفلسطيني محمود درويش والعراقي سعدي يوسف والمغربي الطاهر بن جلون. والمعرض هو بداية سلسلة مناسبات ثقافية وفنية كبرى ينظمها المغرب سنويا من بينها مهرجان موازين إيقاعات العالم في مايو أيار ومهرجان مراكش السينمائي الدولي في ديسمبر.