أعلنت وزارة الثقافة ، اليوم الأربعاء بالرباط، عن إطلاق الدورة ال22 للمعرض الدولي للنشر والكتاب الذي ستحتضنه مدينة الدارالبيضاء ما بين 12 و21 فبراير الجاري، حيث تراهن على تقوية البعد المقاولاتي والتعاقدي للنشر عبر إطلاق "منصة بيع الحقوق". وفي هذا الصدد ، قال الكاتب العام لوزارة الثقافة السيد لطفي المريني ، في تصريح صحافي ، إن "منصة بيع الحقوق" تعتبر أبرز إóضافة ستعرفها دورة هذه السنة، والتي سيتم خلالها وعلى امتداد ثلاثة أيام، تنظيم لقاءات مهنية بتعاون مع مصلحة التعاون والعمل الثقافي التابعة للسفارة الفرنسية بالمغرب، واتحاد الناشرين المغاربة". وسيشارك في هذه المنصة ، بحسب السيد المريني ، " الناشرون ومقتنو حقوق النشر والمهنيون والباحثون عن جديد المطابع، والوكلاء الأدبيون الوافدون من حوالي عشرين بلدا، من بينها الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين وإيطاليا وألمانيا وفرنسا والبرازيل والجزائر وتونس ولبنان والسنغال، وهو ما من شأنه تحويل المعرض الدولي للنشر والكتاب إلى سوق دولية لتداول حقوق النشر، ومواكبة كل حلقات صناعة المنتوج الأدبي ". وأوضح أن هذه المنصة ستتيح لدور النشر المغربية " الفرصة للقاء مسيري مؤسسات ووكلاء أدبيين ينشطون في مجال اقتناء حقوق المؤلفين، إضافة إلى عقد شراكات مع دور النشر الأجنبية في إطار الإنتاج المشترك، وهو مستوى عال في مسار صناعة الكتاب يتجاوز مرحلة الطبع والنشر إلى مرحلة التداول على الصعيد العالمي". وأكد الكاتب العام لوزارة الثقافة، "أن التجربة التي تعتبر رائدة على المستوى الإفريقي والعربي، من شأنها تعزيز حضور المعرض الدولي للدار البيضاء في الخارطة العالمية الخاصة بحقوق النشر والتأليف، والتي لا تزال مقتصرة على مدن محدودة بأوروبا وأمريكا ". وأضاف المريني، "أن وزارة الثقافة تقوم منذ سنة 2014 بتدبير سياسة عمومية جديدة لدعم صناعة الكتاب والنشر كصناعة ثقافية وإبداعية، الغرض منها تأهيل المؤسسات التي تشتغل في المجال، والمساهمة في صدور المنتوج بشكل مهني، وتعزيز إشعاع الثقافة المغربية وتنوع روافدها داخل البلاد وخارجها". ويواصل البرنامج الثقافي المواكب لهذه الدورة بحسب السيد المريني، " تأصيل وتوسيع الحوار الثقافي المباشر بين المفكرين والمبدعين وقرائهم من زوار المعرض، وتجدير المقاربة النقدية لأبرز القضايا الثقافية والسوسيو ثقافية محليا عربيا ودوليا". وتتميز هذه الدورة باستقبالها للإمارات العربية المتحدة كضيف شرف، وذلك لأهمية المنجزات التي حققها هذا البلد على مستوى تطوير صناعة النشر والكتاب، سواء على مستوى بنيات النشر أو تنظيم معارض كبرى، فضلا عن تعزيز امتداد الروابط التاريخية والثقافية الممتازة التي تجمعه بالمملكة المغربية. وبخصوص البرنامج الثقافي المواكب لهذه الدورة، سيتم تنظيم 132 نشاطا ثقافيا من بينها 50 نشاطا مخصصا للطفل، بمعدل 13نشاطا متنوعا في اليوم، سينشطه 283 متدخلا من المحاضرين والمبدعين والمفكرين والفنانين والمؤطرين. ويحفل برنامج هذه السنة بالعديد من الموائد المستديرة والمحاضرات واللقاءات المباشرة مع الكتاب والمفكرين، علاوة على المحاور الغنية لبرنامج ضيف الشرف الذي ستحضره ثلة من الأسماء الثقافية والفنية الإعلامية الإماراتية. وستشهد دورة هذه السنة حفل تسليم جائزة الأركانة العالمية للشعر التي ينظمها بيت الشعر في المغرب، فضلا عن العديد من الندوات والموائد المستديرة الموضوعاتية والفقرات التكريمية المهداة لعدد من الأسماء، والبرنامج المتكامل الخاص بفضاء الطفل. يشار إلى أن دورة 2016 ستعرف مشاركة 668 عارضا ينتمون إلى 44 دولة، يتوزعون ما بين 276 عارضا مباشرا و392 عارض غير مباشر.