قال رئيس اتحاد الناشرين المغاربة، عبد القادر الرتناني، إن الدورة الأولى من تظاهرة «الدارالبيضاء أرضية لحقوق النشر»، التي تعزز تموقع المعرض الدولي للكتاب والنشر، تندرج في صميم الآليات الرامية الى النهوض بالصناعات الثقافية وتبادل حقوق النشر على الصعيد المغاربي، والافريقي والعربي وكذا الدولي. وأوضح الرتناني في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء أن فكرة «أرضية مخصصة لعمليات تفويت الحقوق بين الناشرين من مختلف البلدان سابقة في المغرب وافريقيا. وفي هذا الاتجاه، تعزز الدورة الأولى من هذه التظاهرة الموقع الرائد للمعرض الدولي للكتاب والنشر الذي دشن دورته 22 يوم 12 فبراير وسيستمر حتى 21 منه. ويرى الرتناني، عضو مجلس إدارة اتحاد الناشرين العرب، أن هذا المنتدى الذي ينعقد من 15 الى 17 فبراير، مناسبة «للنهوض بالصناعات الثقافية وتبادل حقوق النشر سواء على الصعيد المغاربي، الافريقي والعربي، كما على مستوى باقي بلدان العالم التي تبدي اهتماما بإفريقيا والعالم العربي». وأضاف أن هذه التظاهرة ستجعل من الدارالبيضاء ملتقى للتبادل بين الشمال والجنوب وبين الشرق والغرب، بحيث سيلتئم خلالها الناشرون ومقتنو الحقوق والمهنيون المتطلعون الى ممارسات جديدة في عالم النشر والوكلاء الأدبيون. وسيعرف هذا الموعد الذي ينظمه اتحاد الناشرين المغاربة بتعاون مع وزارة الثقافة وبدعم من السفارة الفرنسية بالرباط ، مشاركة دور نشر تمثل 18 دولة عربية وافريقية وأوروبية. وسجل الرتناني أن هذا اللقاء السنوي، الذي سيأخذ موقعه على غرار منتديي فرانكفورت (ألمانيا) و الشارقة (الإمارات العربية المتحدة)، سينكب على قضايا حقوق النشر وحماية حقوق الناشرين، بمساهمة خبراء في هذا المجال. وحول الدورة 22 للمعرض الدولي للكتاب والنشر بالدارالبيضاء، التي تحتفي بالإمارات العربية المتحدة، أعرب الكاتب السابق لاتحاد الناشرين الأفارقة عن ارتياحه لمستوى التطور المطرد الذي تعرفه التظاهرة الثقافية التي تستقبل أزيد من 650 ناشرا من 45 بلدا. وأبرز أن المعرض سيقدم مستجدات دور النشر المغربية التي تبلغ 350 كتابا، مؤكدا أن قطاع النشر المغربي «على الطريق الصحيح». وأقر الرتناني بدور معرض الدارالبيضاء للكتاب والنشر في ضخ دماء جديدة في قطاع النشر بحيث انتقل من 850 عنوانا سنة 1987، تاريخ إطلاق التظاهرة، الى 2500 في العام المنصرم. وبخصوص أدب الطفل، أوضح المستشار السابق في مهن الكتاب لدى اليونيسكو والوكالة الحكومية للفرنكوفونية، أن المعرض يتطلع الى زيارة حوالي 80 ألف طفل، معربا، في المقابل، عن أسفه لنقص عدد دور النشر الخاصة بفئة الصغار. ولاحظ أن ناشرين مغربيين اثنين ينشطان في قطاع أدب الطفل، ويقدمان إصدارات بمرجعية ثقافية مغربية. ونوه الرتناني بجودة برنامج المعرض الذي يجمع بين مهنيي النشر والكتاب والزوار، مشيرا الى أن مكتب معارض الدارالبيضاء اعتمد هذا العام آلية تمكن من تحديد عدد الزوار بشكل دقيق. من جهة أخرى، تم الاعلان خلال اختتام فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب يوم 10 فبراير الجاري عن اختيار المغرب ليكون ضيف شرف الدورة القادمة للمعرض والتي ستقام في الفترة من 27 يناير إلى 10 فبراير 2017.