قال أبو عبيدة، المتحدث الرسمي باسم كتائب، عز الدين القسام، الذراع المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن المقاومة في قطاع غزة، امتلكت من "الأوراق" ما يُجبر إسرائيل على الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. جاء ذلك في كلمة ألقاها أبو عبيدة، مساء اليوم الأحد، خلال حفل نظمته حركة حماس، في حي التفاح شرق مدينة غزة، لتأبين سبعة من عناصر الكتائب، قتلوا داخل أحد أنفاق المقاومة، الخميس الماضي.
وتابع أبو عبيدة قائلا "نقول لأسرانا الأبطال، إنّ المقاومة في قطاع غزة، وبفضل بطولات رجال الأنفاق، امتلكت من الأوراق (لم يكشف عنها)، ما يجبر العدو على الإفراج عنكم، والخضوع لأمر الواقع وسيحتفي بكم شعبنا قريبا في عرس الحرية والنصر الكبير". وكانت كتائب القسام، قد أعلنت في 20 يوليو/تموز 2014، عن أسرها الجندي الإسرائيلي، آرون، خلال تصديها لتوغل بري لجيش إسرائيل، شرق مدينة غزة، وبعد يومين، من إعلانها، اعترف الطرف الآخر، بفقدان الجندي، لكنه رجح مقتله في المعارك مع مقاتلي حماس.
وتتهم إسرائيل حركة "حماس" باحتجاز جثة ضابط آخر يدعى، هدار غولدن، قُتل في اشتباك مسلح شرقي مدينة رفح، يوم 1 أغسطس/آب 2014، وهو ما لم تؤكده الحركة أو تنفه.
وفي التاسع من تموز/يوليو 2015 أعلن الجيش الإسرائيلي، عن اختفاء أحد المواطنين الإسرائيليين، ويدعى أبراهام منغيستو، في قطاع غزة عام 2014، مطالبًا باستعادته بعد أن قال إنه محتجز لدى حماس.
وشدد أبو عبيدة خلال كلمته، على مواصلة ما وصفها بمعركة "الإعداد، والاستعداد، والتجهيز للدفاع، وبناء الأنفاق"، مضيفا "المقاومة استطاعت أن تريكم قوتها بعد كل معركة". وأعلنت كتائب القسام، الخميس الماضي، مقتل سبعة من عناصرها، ونجاة أربعة آخرين، أثناء عملهم بترميم نفق قديم، في قطاع غزة، قالت إنها نفذت من خلاله عدة عمليات أثناء الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
وأضاف أن "قرار الإعداد، وحشد القوة لمواجهة العدو، قرار استراتيجي نافذ لا مجال للمساومة عليه أو الانكفاء عنه تحت أي ظرف من الظروف"، وفق قوله.
وحذر أبو عبيدة الجيش الإسرائيلي بأن المقاومة "ستزلزل الأرض، من تحت أقدامه وتفاجئه بما لم يحسب له أي حساب، في حال أقدم على شن حرب على قطاع غزة".
وشنت إسرائيل في السابع من يوليو 2014، عدوانا على غزة استمر 51 يومًا، أدى إلى مقتل 2322 فلسطينيا، وإصابة نحو 11 ألفًا آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أفادت بيانات رسمية إسرائيلية مقتل 68 عسكريًا، و4 مدنيين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 شخصاً، بينهم 740 عسكريًا، خلالها.