شهدت 12 مدينة مصرية، يوم الجمعة، مظاهرات تطالب برحيل الرئيس المصري، عبد الفتاح السييسي، بعد أيام من طرحه إمكانية مغادرته السلطة، حال مطالبة الشعب بذلك، وانتقاده لدعوات التظاهر في ذكري ثورة يناير 2011. ودعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المؤيد للرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، الخميس، أنصاره للتظاهر، في "أسبوع ثوري جديد"، تحت شعار "ارحل"، ضمن فعاليات الحشد لذكري ثورة "25 يناير". ووفق مراسلي "الأناضول"، وشهود عيان، انطلقت المظاهرات التي هتفت ل"مرسي"، ورفعت لافتات حملت عبارة "ارحل" ضد "السيسي"، في مدن، وأحياء، وقرى ب "القاهرة، والجيزة (غربي العاصمة)، والقليوبية، والبحيرة، والدقهلية، والإسكندرية (شمال)، والشرقية، ودمياط، وكفر الشيخ (دلتا النيل/ شمال)، والمنيا، والفيوم، (وسط)، وبني سويف (جنوب) ". وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في خطاب رئاسي، قبل يومين من نهاية الأسبوع المنصرم، أعلن إمكانية رحيله عن البلاد حال مطالبة المصريين له بذلك، منتقدًا لدعوات التظاهر في ذكري ثورة يناير/ كانون ثان 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، بعد نحو 30 عامًا، من تصدر الحكم بمصر. ويوم الجمعة، خرجت مظاهرات مؤيدة لمرسي، في حي "المعادي"، بمحافظة القاهرة، تدعو للمشاركة في ذكرى "ثورة يناير"، فيما نظمت فعاليات معارضة في مدن "أكتوبر"، و"الهرم"، و"المهندسين"، بمحافظة "الجيزة" (غربي العاصمة). وتضمنت الفعاليات مسيرات ترفع لافتات تحمل عبارة "ارحل" ، وكتابة شعارات ضد النظام المصري الحالي، علي جدران الشوارع، وهو الأمر الذي تكرّر في مدن "كوم حمادة"، و"كفر الدوار"، و"أدكو"، بمحافظة "البحيرة"، و"بلطيم"، بمحافظة "كفر الشيخ". وفي الإسكندرية (شمال) ، خرجت مظاهرات اليوم الجمعة، في 14 حي ومنطقة هي "العامرية والعجمي والورديان وبرج العرب (غرب)، والسيوف، وسيدي بشر،العوايد، وأبو سليمان، والعصافرة، والمعمورة، والمنتزة (شرق)،ومحرم بك، والحضرة (وسط)". وردد المتظاهرون هتافات منها، "ارحل يا سيسي"، "حي (أقبل) حي 25 جاي (قادم)"،" يسقط يسقط حكم العسكر"، "يناير راجعة(ستعود) من جديد". ومنددة بالأحوال المعيشية الصعبة التي يعيشها المصريون، والتي تقول الحكومة المصرية إنها تواجهها بحملات لتخفيض الأسعار، خرجت مظاهرات في قرى ب"شبرا الخيمة، وشبين القناطر"، بمحافظة "القليوبية" (شمالي العاصمة). كما تصدرت "شارات رابعة"، وصور الرئيس المعزول، محمد مرسي، مظاهرات مؤيدة للأخير، في مدن "فاقوس والحسينية وأبو كبير وأبو حماد والإبراهيمة"، بمحافظة "الشرقية". فيما نظم شبان معارضون، في قرية "البطارطة"، بمحافظة "دمياط"، مسيرة طالبوا فيها بإطلاق سراح الفتيات المعتقلات علي ذمة قضايا يقولون إنها "سياسية"، فيما تقول السلطات المصرية إنها "جنائية"، داعين للخروج في ذكري ثورة 25 يناير ضد السلطات المصرية. وخرج معارضون، في 9 مسيرات، بمدن "العدوة، ومغاغة، وبني مزار وسمالوط، وملوى، وديرمواس"، بمحافظة "المنيا"، نددت ب"الاختفاء القسري"، لعدد من معارضى النظام، وطالبت بالإفراج عن المعتقلين المحبوسين احتياطيا لأكثر من عامين، وهو الأمر الذي تكرر في مدن محافظتي "الفيوم، والدقهلية". وفي السياق، قال بيان صادر عن "المجلس الثوري المصري في الخارج"، اليوم الجمعة إنه "يحذر الشعب المصري المناضل مجددا من محاولات استيعاب الثورة وتبريدها والالتفاف عليها أو تفريغها من مضمونها وإشاعة اليأس في نفوس الثوار". وتأتي دعوة "التحالف" المؤيد لمرسي متزامنة مع دعوات أخرى وجهها معارضون بارزون من أطياف سياسية مختلفة ل"الاصطفاف حول مطالب ثورة يناير/ كانون ثان 2011، وإسقاط النظام الحاكم"، قبيل أسابيع من الذكرى الخامسة للثورة التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق "محمد حسني مبارك". وخرج المصريون في مظاهرات شعبية حاشدة، في 25 يناير/ كانون ثان 2011، بسبب انتهاكات حقوقية وسياسية واسعة، أدت إلى الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك. ومنذ الإطاحة ب"محمد مرسي" أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا، في 3 يوليو/ تموز 2013، من قبل قادة في الجيش، فيما يراه أنصاره "انقلابا عسكريا"، ويراه معارضوه"ثورة شعبية"، تشهد مصر محاولات كثيرة لإنهاء الأزمة المتفاقمة في البلاد، عبر مبادرات كثيرة لم يكتب لها النجاح.