تصدرت تكبيرات العيد، المظاهرات التي نظمها أنصار للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، اليوم الجمعة، تزامنا مع أداء الحجاج الركن الأعظم من الحج بالوقوف على جبل عرفات. في الوقت الذي فرقت قوات الأمن عددا من هذه المسيرات بقنابل الغاز، وألقت القبض على متظاهرين شاركوا فيها، بحسب شهود عيان ومراسلي الأناضول. وجاءت تلك المظاهرات تلبية لدعوة أطلقها "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الداعم لمرسي، بالبدء في أسبوع احتجاجي جديد اعتبارا من اليوم الجمعة، تحت عنوان "الله أكبر.. عيدنا النصر". ففي القاهرة، خرجت مسيرات عقب صلاة الجمعة في مدينة نصر وعين شمس والمطرية (شرق)، وشبرا (شمال)، والمعادي وحلوان (جنوب)، ردد المشاركون فيها تكبيرات العيد "الله أكبر الله أكبر الله أكبر.. لا إله إلا الله"، و"الله أكبر الله أكبر.. ولله الحمد". ورفع المتظاهرون عددًا من اللافتات كتبوا عليها: "عيد مصر.. يوم النصر"، و"ليس العيد لمن لبس جديد.. بل العيد لمن مات شهيد"، كما رددوا هتافات "باطل يا سيسي.. مرسي رئيسي". في الوقت الذي فرقت قوات الأمن مسيرة في حي حلوان (جنوبيالقاهرة) بقنابل الغاز. وفي محافظة الجيزة (غرب القاهرة)، قامت قوات الأمن بتفريق مسيرة لأنصار مرسي في شارع الهرم، وطاردت المتظاهرين في الشوارع الجانبية، ما أدي لإعلان منظمي المسيرة إنهاء فعالياتهم الاحتجاجية، عقب القبض على عدد من المشاركين فيها. وتواصلت مسيرات في عدّة مناطق أخرى بمحافظة الجيزة دون اشتباكات مع قوات الأمن، في الوقت الذي أعلن التحالف خروجه في مسيرات ليلية ضمن فعاليات اليوم الاحتجاجية. وفي الإسكندرية، (شمال) خرجت عدة مسيرات لمؤيدي مرسي، ردد المتظاهرون فيها تكبيرات العيد، وتلبية الحجيج، رافعين شارات رابعة العدوية، إلى جانب لافتات تندد بما وصفوه بتردي الأوضاع المعيشية واستمرار أزمة انقطاع الكهرباء. وفي الإسماعيلية (شمال شرقي مصر)، نظم أنصار مرسي، مسيرة بطريق "الاسماعيلية- فايد" الزراعي، رددوا فيها تكبيرات العيد، ورفعوا لافتات مدون عليها عبارة "عيدنا نصر وعزة". وهو ما تكرر في بورسعيد (شمال شرقي مصر)، عندما خرجت مسيرة لأنصار مرسي، رفعوا فيها بالونات ملونة عليها صورا لمرسي ولافتات مدون عليها عبارات "قسما سننتصر"، و"عيدنا نصر". وفي محافظات الغربية، والدقهلية، والبحيرة، والمنوفية، وكفر الشيخ، ودمياط (دلتا النيل/ شمال)، والفيوم (وسط)، وسوهاج (جنوب)، نظم أنصار مرسي، مسيرات، هتف المشاركون فيها "يسقط حكم العسكر"، و"الانقلاب هو الإرهاب"، رافعين شارات رابعة العدوية والأعلام المصرية، وصوراً لمرسي. وفي بني سويف (وسط)، فرقت قوات شرطية مسيرة لأنصار مرسي في منطقة الجزيرة القريبة من المدينة، بقنابل الغاز، ما أدي إلى تفريق المتظاهرين، والقبض على عدد منهم، بحسب ما صرح مصدر أمني. وهو ما تكرر في المنيا (وسط)، عندما فرقت قوات الأمن، 4 مسيرات نظمها أنصار مرسي بمناطق أبو هلال والواسطى وبني مزار وسمالوط، طالب المشاركون فيها بالإفراج عن ذويهم المحبوسين، ونددوا بالأوضاع المعيشية التي تشهدها البلاد. وفي 3 يوليو/ تموز من العام الماضي، عزل الجيش المصري بمشاركة قوى دينية وسياسية وشعبية الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان، بعد عام واحد من حكمه للبلاد، عقب احتجاجات واسعة ضده، وهي الخطوة التي يعتبرها قطاع من المصريين "انقلابا"، فيما يعتبرها فريق آخر "ثورة شعبية". ومنذ ذلك التاريخ ينظم التحالف الداعم لمرسي فعاليات منددة بعزله، ومطالبة بعودة "الشرعية"، التي يعتبرونها متمثلة في عودة الرئيس المنتخب إلى الحكم، في إشارة إلى مرسي، وهي المظاهرات التي شهدت في أحيان كثيرة تفريق من قوات الأمن أوقعت قتلى ومصابين. واليوم الجمعة هو بداية الأسبوع ال67 من الاحتجاجات المؤيدة لمرسي، التي بدأت في 28 يونيو/ حزيران 2013، واليوم ال463 منذ ذلك التاريخ، وال457 منذ عزل مرسي في 3 يوليو/ تموز 2013، وال415 على فض اعتصامي مؤيدي مرسي في رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس/ آب 2013.