أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أن سياسة بلاده الخارجية تسعى إلى "محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في العالم، وتوحيد الصفوف لمواجهة المخاطر والتحديات التي تحيط بالأمتين العربية والإسلامية". جاء ذلك في خطاب ألقاه، اليوم الأربعاء، خلال افتتاحه أعمال السنة الرابعة من الدورة السادسة لمجلس الشورى (البرلمان)، وذلك بمقر المجلس بالرياض.
ويعد هذا أول خطاب يوجهه الملك سلمان بعد توليه مقاليد الحكم في 23 يناير الماضي.
والخطاب السنوي للعاهل السعودي هو بمثابة خريطة طريق، يحدد فيه خطط الدولة وسياستها على المستويين الداخلي والخارجي.
وقال العاهل السعودي إن بلاده "سارت في سياستها الخارجية على مبادئها الثابتة، الملتزمة بالمواثيق الدولية، المدافعة عن القضايا العربية والإسلامية، الرامية إلى محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في العالم، الساعية إلى توحيد الصفوف لمواجهة المخاطر والتحديات التي تحيط بالأمتين العربية والإسلامية".
وتطرق العاهل السعودي، في كلمة مقتضبة، إلى تركيز حكومته على الصعيد الداخلي على الإنسان السعودي.
وقال في هذا الصدد: "إدراكاً من حكومتكم أن الإنسان السعودي هو هدف التنمية الأول، فقد واصلت اهتمامها بقطاعات الصحة والتعليم والإسكان والتوظيف والنقل والاقتصاد وغيرها، ووفرت لها الدعم غير المحدود المادي والبشري والتنظيمي، وتأتي إعادة تنظيم أجهزة مجلس الوزراء دعماً لمسيرة التنمية.".
وبين العاهل السعودي أنه سيستعرض سياسة الدولة الداخلية والخارجية وما حققته من إنجازات في خطاب مكتوب موزع على الأعضاء.
ورغم أن الخطاب، الذي درج ملوك السعودية على إلقائه منذ نشوء المجلس قبل 94 عاماً، هو عادة سنوية، إلا أنه أصبح حدثاً مرتقباً من السعوديين، الذين يستشرفون من خلال قراءة ما بين سطوره مستقبل بلادهم، في ظل ما تشهده المنطقة من توترات أمنية وعسكرية.