خرج عشرات التجار والصناع التقليديين بالمدينة العتيقة لفاس في مظاهرة يوم الأربعاء 2ديسمبر احتجاجا على ما وصفوه بالوضعية المزرية والكساد التجاري اللذين تعيشمها المدينة، وغياب المسؤولين عن التواصل لحل مشاكلهم. وطالب المحتجون خلال وقفتهم بإعادة الاعتبار لتجار وحرفيي المدينة العتيقة ورفع القيود على الصناعة التقليدية والنهوض بها، وعدم احتكار سوق السياحة من طرف من وصفوهم باللوبيات، وإعادة النظر في الضرائب المفروضة عليهم، كما عبروا عن استيائهم من "لامبالاة" ولاية الجهة والمجلس الجماعي ومجلس الجهة بمراسلاتهم. وذلك حسب ما جاء في بيان موقع من طرف ست جمعيات منظمة للمظاهرة توصلت أندلس بريس بنسخة منه. ورفع المتظاهرون نعشا خشبيا كتبت عليه عبار "تجار المدينة العتيقة" مرددين عبارات الجنازة، في إشارة إلى موت التجارة بمحلاتهم، مطالبين السلطات بالضغط على الشركة المسؤولة عن النقل العمومي من أجل الوصول إلى أقرب نقط أبواب المدينة العتيقة تشجيعا للتجارة. مهددين بالاستمرار في إغلاق محلاتهم التجارية. وفي اتصال ل أندلس بريس مع السعيد السرغيني رئيس مقاطعة المدينة العتيقة بفاس قال إن المحتجين "لم يوجهوا إية مراسلات بهذا الشأن لعمدة الميدنة الجديد ادريس ماعدا ملتمس وحيد تمت الإجابة عليه"، وأضاف "منذ انتخابي رئيسا للمقاطعة بعد الانتخابات الأخيرة استقبل يوميا الجمعيات الجادة وأتعامل بكل جدية مع ملفاتهم" مستدركاً " لكن من الناحية العملية لا يمكن القيام بأي شيء الآن لأننا لم نحصل على أية ميزانية تمكننا من التحرك، ومازلنا فقط ندبّر الربع الأخير من هذه السنة بدون إمكانيات" كما وعد بأن برنامجه يطمح إلى حل معظم مشاكل المدينة العتيقة لفاس.