انطلق التنافس بين الأحزاب السياسية في بعض مناطق إقليم كاتالونيا بالسباق حول منع ارتداء الحجاب في المرافق العامة في خطوة ربما ستكون الخبر الرئيسي في أغلب الأقاليم الاسبانية بانتظار الانتخابات المحلية القادمة. وبعد ان أقرت بلدية ليريدا منع استخدام البرقع في المباني العامة المرتبطة بها، انضم حزب التوافق والوحدة الكطلاني إلى مسلسل منع ارتداء هذا اللباس في كل من بلدية ريوس و البندريل. وعزت إدارة الهجرة في وزارة العمل القرار الأولي لعمدة ليريدا الاشتراكي بمنع ارتداء البرقع في المباني العامة للبلدية، إلى كونه ناتج عن المنافسة مع حزب التوافق والوحدة "ثيو" في اتخاذ زمام مبادرة عديمة الجدوى وربما تأتي بنتائج معاكسة. ولذا سيكون حزب "ثيو" حاليا من يستلم زمام المبادرة من موقعه كمعارض للحزب الاشتراكي في بلدية ريوس الذي يسانده الحزب الشعبي، بينما رفض الحزب الاشتراكي طرح مشروع حظر البرقع فيها. هذا ودقت وزارة العمل جرس الخطر خاصة وان الأحزاب الرئيسية الكطلانية المتمثلة بالحزب الاشتراكي وحزب "ثيو" ليس لديها مواقف مشتركة، ولا حتى لديها معايير متجانسة في صفوفها. ومن جهة أخرى يسعى حزب "ثيو" المسيطر في بلدية الفندريل التابعة في محافظة ليريدا لإعداد مشروع قانون اليوم لمنع ارتداء البرقع في المرافق العامة حيث بدأ البحث عن حلفاء في صفوف الحزب الاشتراكي والحزب الجمهوري الكطلاني أو في أوساط أحزاب أخرى عنصرية.