عادت قضية ارتداء "البرقع" و "النقاب" لتكون قضية اليوم في بلدية ليريدا التي يحكمها الحزب الاشتراكي بأغلبية مطلقة منذ الانتخابات المحلية لعام 2007، فقد أعلن هذا اليوم عمدة المدينة انخل روس، أن بلدية ليريدا ستحظر استخدام "البرقع" و "النقاب" في المباني العامة الخاصة بالبلديات في محافظة ليريدا لتصبح بذلك أول مدينة اسبانية بهذا الحجم تقوم بتنظيم ارتداء هذا النوع من الحجاب. وقال أنخل روس أنه بعد دراسة التقرير القانوني حول السلطة التنظيمية للبلدية تبين أن القانون يخول البلديات بتنظيم النشاطات التي تتم في الأماكن العامة لكن دون أن تشمل شكل اللباس. ولذا لا تملك بلدية المدينة السلطة لحظر ارتداء هذا النوع من اللباس في الأماكن العامة، كما سيطالب مشروع حزب التوافق والوحدة الكطلاني مدعوما من قبل الحزب الشعبي، الذي سيقدم يوم الجمعة القادم لمجلس البلدية لدراسته. وأكد روس في هذا السياق "لدينا سلطة على وضع معايير القبول في المراكز المدنية والثقافية والتعليمية والرياضية" حيث حدد هذه المعايير في القيم "الأساسية والتي لا يمكن التنازل عنها في المجتمع متمثلة في المساواة بين الرجال والنساء". وشدد روس على أهمية "التعليم" مشيرا إلى الجمعية الدينية في المدينة التي تعتبر منتدى البلدية لتمثيل غالبية المعتقدات الدينية الموجودة في ليريدا والتي تم إنشاؤها لغرض تشجيع النقاش والتعايش بهدف نشر القيم. ومن جهة أخرى، أعربت الجمعية الإسلامية في ليريدا أنها ستطعن في قرار البلدية في حال جرى حظر ارتداء "البرقع" والنقاب" في الأماكن العامة.