يعتزم الحزب المسيحي الكطلاني (السيو) المعارض في مجلس بلدية ليريدا، حيث يقطن عشرات الآلاف من المهاجرين المغاربة، تقديم مشروع لمنع ارتداء البرقع في الأماكن العامة في المحافظة، وذلك في إطار الجدل الدائر بين عمدة المدينة انخل روس من الحزب الاشتراكي والحزب القومي في ليريدا. وافادت مصادر صحافية إسبانية أن عمدة ليريدا قدم اقتراحا يوم امس، يقضي بان تقوم البلديات المحلية بطرح مشروع ارتداء البرقع للهيئات التشريعية للبت في مسألة ارتداء هذا النوع من الزي الإسلامي في اسبانيا لمعرفة حدود صلاحيات الادارات المحلية حول فرض بعض المحظورات. وفي هذا السياق، قال روس انه "يعتقد أن هناك حاجة ماسة لبذل جهود كبيرة في المجال التربوي والتعليمي مشيرا إلى ضرورة تكثيف الحوار مع القادة الدينيين لبعض الهيئات الإسلامية في المنطقة. وتجدر الإشارة إلى أن الحزب الشعبي والحزب المسيحي الكطلاني في اقليم كطالونيا، حيث يقطن ما يقرن النصف مليون مسلم أغلبهم من المهاجرين المغاربة، يطالبون بعزل المهاجرين "بدون اوراق" من سجلات البلدية الشيء الذي أثار جدل واسعا في المناطق التي يسيطرون عليها أو التي لهم تمثيل معارض فيها طمعا في كسب حفنة من الأصوات الغاضبة على الأزمة الاقتصادية.