انتقدت عدة منظمات حقوقية في كاطالونيا محاولة بعض الجهات الحكومية المحلية منع ارتداء البرقع في الاماكن العامة للمدن والبلدات، ولا سيما تلك التي تدار حكوماتها المحلية من قبل الاحزاب المسيحية والحزب الشعبي. واعتبر كل من منظمة العفو الدولية في كاطالونيا ومنظمة "سوس راثيزم" غير حكومية، ان منع ارتداء البرقع يشكل "هجوما على حرية التعبير والمعتقدات وذلك ردا مشروع تقدم به الحزب الشعبي ورفضته بلدية برشلونة يقضي بمنع استخدامه في الاماكن العامة. وقالت اوروبا برس بناء على مصادر منظمة العفو الدولية في كاطالونيا، ان المنظمة تعارض المنع العام لارتداء البرقع وتعتبره بمثابة اعتداء على حرية التعبير والمعتقدات الدينية وطالبت بدراسة "كل حالة على حدة" لمعرفة فيما اذا كانت المرأة ترتديه قسرا او طوعا بمشيئتها. واستندت المنظمة في تعليل ذلك قائلة: " لايمكن حظر ارتداء لباس لانه يزعجنا"، بناء على الميثاق الدولي للحقوق المدنية والسياسية وعلى المعاهدة الاوروبية لحقوق الانسان. واشارت أيضاً إلى أنه لا يوجد في اسبانيا اي قانون يحظر ارتداء غطاء للرأس حتى ولو عمدت السلطات لمطالبة شخص بالكشف عن وجهه لدواعي امنية او للتعريف به كما يحدث امام القضاء. وفي هذا السياق رفضت منظمة "سوس راثيزيم" حظر ارتداء البرقع بموجب حرية المعتقدات الواردة في الدستور الاسباني حيث تراهن المنظمة على اعلام المهاجرين حول حقوقهم وواجباتهم لكي يتسنى لهم اتخاذ القرار المناسب بانفسهم. وتجدر الاشارة إلى أن بلدية برشلونه رفضت يوم امس مشروعا للحزب الشعبي وصف بالشعبوي لمنع ارتداء البرقع في الامكان العامة، في محاولة من الحزب لجذب بعض الاصوات الانتخابية على حساب الحريات العامة باستخدام المهاجرين ككبش فداء لصناديق الاقتراع.