اعلنت الاممالمتحدة الاثنين مقتل جندي ضمن قوات حفظ السلام المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي (يوناميد) في كمين نصبه مسلحون لقافلة لقوات حفظ السلام في شمال دارفور واصيب فيه اربعة جنود اخرين بجروح. وقالت يوناميد في بيان تلقته فرانس برس "يندّد الأمين العام (للامم المتحدة بان كي مون) بأشدّ العبارات بالهجوم الذي وقع في 27 (ايلول) سبتمبر ضدّ حفظة السلام التابعين للعملية المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد) حيث لقي جندي جنوب أفريقي من جنود حفظ السلام حتفه وأصيب أربعة آخرون بجروح إثر تبادل لإطلاق النار. وقد حصل الهجوم بالقرب من ملّيط، شمال دارفور في حين كان حفظة السلام يرافقون قافلة لوجستيّة تابعة لليوناميد". وتبعد مليط 55 كيلومترا شمال الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ورئاسة بعثة اليوناميد. انتشرت اليوناميد في اقليم دارفور غرب السودان المضطرب منذ عام 2003 في عام 2007 ولديها حوالي ستة عشر الف جندي وافراد من الشرطة. وتتعرض البعثة من وقت لاخر لهجمات ينفذها مسلحون. وبدأ النزاع في دارفور عندما انتفضت مجموعات مسلحة تنتمي لمجموعات اثنية افريقية ضد حكومة الرئيس السوداني عمر البشير بدعوى التهميش السياسي والاقتصادي. وتقدر الاممالمتحدة عدد ضحايا نزاع دارفور ب 300 الف قتيل بينما فر من منازلهم 2,5 مليون شخص يعيشون في مخيمات لجوء ونزوح منذ بدء الصراع. وطالب بان كي مون الحكومة السودانية باجراء تحقيق في الحادثة وتقديم الجناة للعدالة. واضاف البيان" ويناشد الأمين العام السلطات السودانيّة للتحقيق في الواقعة وإحالة مرتكبيها إلى العدالة في أسرع وقت ممكن. ويدعو أطراف النزاع في دارفور إلى احترام نزاهة قوّة حفظ السلام كما ويذكّرهم بأنّهم قد يحاسبون على أيّ اعتداء أو تهديدات تطال اليوناميد".