انتقلت عدوى عدم السماح للمهاجرين غير الشرعيين التسجيل في بعض البلديات في كاتالونيا إلى إقليممدريد ولكن هذه المرة لتشمل كافة أطياف المهاجرين كما جرى في بلدية إحدى بلدات الإقليم وبالتحديد بلدية "روبليدو دي تشابيلا" التي يدير شؤونها الحزب الشعبي. وأمام خطورة هذه الإجراءات التعسفية وانعكاساتها على الحزب المذكور، حذر مسشتار رئاسة الحكومة والعدل والداخلية في الحكومة المحلية لإقليممدريد فرانسيسكو غرانادوس، البلديات "من كافة الأطياف السياسية" بأن عدم الحصول على عقد عمل ليس سببا لمنع أي شخص من التسجيل في البلديات. وجاءت تصريحات غرانادوس بعد زيارة قام بها إلى بلدة بيلاريخو دي سالبانيس لبدء العمل في مشرع بناء في الجنوب الشرقي لإقليممدريد، وذلك في إشارة إلى البلدية المذكورة. وأشار المسؤول في الحكومة المحلية أن "من واجب رؤساء البلديات تطبيق القانون، والمحافظة على الدستور. ولذا فإن عدم الحصول على عقد عمل ليس سببا لمنع التسجيل لأي شخص كان حيث أعرب عن رفضه لهذه السياسات في البلديات مهما كانت ولو كان يحكمها الحزب الشعبي". وتجدر الإشارة إلى أن كثيرا من المهاجرين نظاميين وبدون أوراق ، شاركوا وساهموا سوية في بناء الأنفاق العابرة التي تجتاز مدريد من كافة الاتجاهات في دوام عمل تجاوز في أغلب الاحيان 12 ساعة يوميا وتحت ظلام الليل "وخير الكلام ماقل ودل".