شيع مئات السوريين بمدينة كوباني/ عين العرب الحدودية مع تركيا، الطفل الغريق آيلان الكردي (3 سنوات) وشقيقه غالب (خمس سنوات) والدتهما ريحانة (28 عاما)، إلى مقبرة الشهداء في المدينة التي هربوا منها بسبب ويلات الحرب، ليعودوا إليها اليوم لكي يدفنوا فيها. مئات السوريين شاركوا في تشييع ودفن الطفل الغريق آيلان الكردي وشقيقه ووالدته الجمعة في مدينة كوباني/ عين العرب ذات الغالبية الكردية الحدودية مع تركيا. وقال الصحافي الكردي مصطفى عبدي في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية "تم تشييع الطفل آيلان الكردي وشقيقه ووالدته اليوم في كوباني حيث دفن في حضور والده عبدالله وبمشاركة مئات الأشخاص. خيم حزن شديد، وكان الجميع يبكون". وأضاف "كوباني اعتبرتهم شهداء، ودفنوا في مقابر الشهداء". إنها مسؤوليتي وحدي. وسأظل أدفع الثمن طيلة حياتي"" ونقل عبدي عن الوالد قوله خلال المأتم أن أفراد عائلته "ضحايا من قتلى كثيرين في سوريا. آمل أن يتم إيجاد حل للأزمة السورية". وأضاف "لا أحمل أحدا مسؤولية ما حصل. إنها مسؤوليتي وحدي. وسأظل أدفع الثمن طيلة حياتي". ونزحت عائلة عبدالله شنو مرات عدة داخل سوريا وإلى تركيا هربا من أعمال العنف قبل أن تقرر الهجرة إلى أوروبا. وأثارت صورة جثة الطفل آيلان البالغ الثالثة من العمر ممددا على بطنه على رمال شاطئ بودروم جنوب غرب تركيا لدى نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي ومن ثم على الصفحات الأولى للعديد من الصحف الأوروبية، صدمة حقيقية وموجة تأثر في العالم. وكان بين مجموعة من المهاجرين السورين الذين غرقوا عندما انقلب بهم زورق يقلهم من بودروم إلى جزيرة كوس اليونانية. وكان بين القتلى شقيق آيلان غالب (خمس سنوات) ووالدته ريحانة (28 عاما). وقال عبدي أن الوالد بدا منهارا. وأضاف "قلت له أن العالم كله متضامن معك، فقال: ماذا ينفعني العالم؟ لقد دفعت الغالي".