أكد المنظمون، بناء على شهادات المتتبعين من فاعلين ومنابر إعلامية من داخل المغرب وخارجه، نجاح المعرض الدولي للطيران الخاص ورجال الأعمال الذي أسدل الستار، أمس الأربعاء وأبرز كل من محمد زهير العوفير المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، وعلي أحمد النقبي رئيس مجلس إدارة اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وخالد الشرقاوي المدير العام للطيران المدني، في حفل ختامي أقيم بالمناسبة، أن هذا النجاح فاق كل التوقعات سواء من حيث عدد الزوار الذي جاوز في ظرف يومين ألفي زائر من كبار الشخصيات، أو من حيث عدد العارضين الذي فاق الخمسين، أو من حيث طبيعة عينة الطائرات المعروضة لتلبية هذه الخدمات. وتكمن رمزية هذا النجاح، حسب المتدخلين، في كون هذه التظاهرة حظيت بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث جندت لإنجاحها كافة الطاقات والكفاءات البشرية المؤهلة والمعدات اللوجستيكية التي تتماشى مع تطلعات وطموحات هذا الحدث الأول من نوعه على صعيد القارة السمراء. وتمت الاشارة إلى أن تنظيم هذا المعرض خارج دبي بعد ثماني سنوات من التنظيم هو اعتراف صريح بالطفرة النوعية التي حققها المغرب في هذا النوع من الخدمات مما جعل منه سوقا واعدة تستأثر باهتمام العديد من الشركات ذات الصيت العالمي. وعلى هذا الأساس فقد تم الاتفاق على اتخاذ من سنة 2017 موعدا لاحتضان المملكة للنسخة الثانية على أمل أن تتكرر هذه التظاهرة التجارية لمدة خمس سنوات بمعدل مرة كل سنتين بالتناوب بين مدينتي الدارالبيضاءودبي، حيث يراهن المنظمون، من خلال الدورات القادمة، على الرفع من المساحة المحددة حاليا في 45 ألف متر مربع، وفي عدد العارضين من الفاعلين الدوليين في ميادين طيران رجال الأعمال وصناعة الطيران وغيرها من الخدمات ذات الصلة. وخلصوا إلى أن الغاية المتوخاة من تنظيم هذا المعرض المتكامل تكمن في الرفع من عطاءات هذا القطاع الحيوي، الذي سجل خلال السنة الفارطة ارتفاعا بنسبة 14 في المائة بالنسبة لحركات الطائرات و24 في المائة فيما يخص عدد المسافرين من رجال الأعمال. ولضمان استمرارية هذا التنامي يراهن المكتب الوطني للمطارات على إيجاد فاعل ذي تجربة عالية حيث سيعلن، قبل متم السنة الراهنة، على الفائز بالخدمات الأرضية لكل من مطارات الدارالبيضاء والرباط ومراكش وفاس وطنجة وأكادير، مع العمل على مواكبة ذلك بتكوين الموارد البشرية حتى يتأتى لها أن تضطلع بدور كامل في هذه المنظومة الاقتصادية.