لأول مرة في تاريخ المغرب سيتخرج البرجوازية المغربية في معرض لطائراتها الخاصة، وستكون فرصة للطبقات المسحوقة بأن تتملى في جمال الطائرات التي يطير بها رجال الأعمال المغاربة في سماء العالم. مطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء سيستضيف يومي فاتح وثاني شتنبر القادم، فعاليات الدورة الأولى لمعرض الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال، وذلك بمشاركة 57 عارضا من الفاعلين الدوليين في مجال الطيران وصناعة الطائرات وخدمات الصيانة وغيرها من المقاولات ذات الصلة بهذا القطاع.
وستنظم هذه التظاهرة ، الأولى من نوعها على الصعيد الإفريقي، بمبادرة من اتحاد الطيران الخاص بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث سيحتضنها المكتب الوطني للمطارات بشراكة مع المديرية العامة للطيران المدني بوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك على مساحة تقدر بنحو 45 ألف متر مربع جوار منشآت الطيران لمطار محمد الخامس.
ويتوخى المنظمون من وراء هذا الملتقى الدولي، الذي ستعرض به نماذج من الطائرات المستخدمة في هذا المجال، المساهمة في الترويج لهذا القطاع بالمغرب كمركز محوري لحركة النقل الجوي للطيران الخاص وطيران رجال الأعمال على صعيد القارة السمراء، إذ تتوفر المملكة في هذا الشأن على أجنحة للطيران الخاص بمطاري الدارالبيضاء ومراكش ، فضلا عن استقبالها لأنشطة من هذا النوع بكل من مطارات الرباط وأكادير وطنجة وفاس.
وبحكم الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمغرب وحركيته الاقتصادية، التي ساهمت خلال السنوات الأخيرة في تحقيق نمو مضطرد في قطاع الطيران الخاص، فمن المرتقب أن يعقب هذه الدورة، حسب بلاغ مشترك للمنظمين، دورات أخرى ستنظم مستقبلا بمعدل مرة كل سنتين.
يذكر أن اتحاد الطيران الخاص بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا المحدث في 2006 كإطار لتمثيل الفاعلين في مجال الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال بالمنطقة، قد دأب منذ ثماني سنوات على تنظيم هذا المعرض بدبي ، وذلك ضمن أهم التظاهرات الدولية الكفيلة بتعزيز التواصل وتمتين علاقات التعاون بين مختلف المتدخلين في هذا القطاع من فاعلين ومقاولات وحكومات ورجال أعمال.