قامت عناصر الشرطة الأسبوع الماضي باعتقال شخص من أحد الشواطئ التابعة لإقليم الحسيمة، وذلك بعد أن ارتاب صاحب مقهى في الأشخاص الملتحين الذين كان يحاول هذا الوافد الى المنطقة استقطابهم داخل محله، ما عزز شكوكه في أن يكون ذلك الشخص يقوم بتجنيدهم لتنظيم “داعش” أو استخدامهم في أعمال إرهابية. و قالت يومية الأحداث المغربية بأن صاحب المقهى قام مباشرة بعد أن لاحظ تردد العديد من الملتحين على ذلك الشخص بإخطار الأجهزة الأمنية التي أخبرها بالأعداد الكبيرة من الأشخاص الملتحين الذين يزورنه في المقهى، وما زاد شكوكه أكثر اللهجة الشرقية التي كان يتحدث بها مع ضيوفه المترددين عليه، حيث لم يخفي مصدر أن يكون الدافع وراء اعتقاله هو تجنيد الأخير لعناصر متشبعة بالفكر السلفي لصالح تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف بالعراق والشام. في حين حلت عناصر الأمن التي ارتابت في أمر “الملتحي” المتحدث بلهجة شرقية طليقة، وبعد إخطارها بتلك المعلومات، مسرعة لمكان الشاطئ الذي لا يبعد سوى ب4 كيلومترات عن مدينة الحسيمة، لتقوم بمحاصرته بواسطة سيارتين، بعدما كان يهم بمغادرة الشاطئ، وقامت باعتقاله والتحقيق معه بشأن العناصر الملتحية التي كان يستقبلها ومضمون حديثه معهم، وعما إذا كان على علاقة بتنظيم البغدادي الإرهابي.