علم من مصدر مطلع أن عناصر الشرطة، قامت بحر الأسبوع الماضي باعتقال شخص من أحد الشواطئ التابعة لإقليم الحسيمة، وذلك بعد أن ارتابت صاحب مقهى في الأشخاص الملتحين الذين كان يحاول هذا الوافد الى المنطقة استقطابهم داخل محله، ما عزز شكوكه في أن يكون ذلك الشخص يقوم بتجنيدهم لتنظيم "داعش" أو استخدامهم في أعمال إرهابية. صاحب المقهى قام مباشرة بعد أن لاحظ تردد العديد من الملتحين على ذلك الشخص بإخطار الأجهزة الأمنية التي أخبرها بالأعداد الكبيرة من الأشخاص الملتحين الذين يزورنه في المقهى، وما زاد شكوكه أكثر اللهجة الشرقية التي كان يتحدث بها مع ضيوفه المترددين عليه، حيث لم يخفي مصدر أن يكون الدافع وراء اعتقاله هو تجنيد الأخير لعناصر متشبعة بالفكر السلفي لصالح تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف بالعراق والشام. عناصر الأمن التي ارتابت في أمر "الملتحي" المتحدث بلهجة شرقية طليقة، وبعد إخطارها بتلك المعلومات، حلت مسرعة لمكان الشاطئ الذي لا يبعد سوى ب4 كيلومترات عن مدينة الحسيمة، لتقوم بمحاصرته بواسطة سيارتين، بعدما كان يهم بمغادرة الشاطئ، وقامت باعتقاله والتحقيق معه بشأن العناصر الملتحية التي كان يستقبلها ومضمون حديثه معهم، وعما إذا كان على علاقة بتنظيم البغدادي الإرهابي. مصدر مطلع أكد أن الملتحي الذي جرى اعتقاله كان يحتفظ بخزان هاتفه النقال بصور العديد من الأسلحة وأسمائها، ما دفع عناصر الشرطة لتعميق بحثها معه بشأن خلفية احتفاظه بتلك الصور العسكرية الخطيرة، بل أكثر من ذلك أكدت مصادر متطابقة أن عناصر الشرطة قامت بحملة تمشيطية واسعة بغابة مجاورة لمكان اعتقاله، بحثا عن أسلحة محتملة استخدمت خلالها مروحية عسكرية، كما قامت بنشر لاقط هوائي لجمع المكالمات التي تدور بمحيط اعتقاله سعيا منها للتوصل لمعطيات أخرى تميط اللثام أكثر عن شخصية هذا الملتحي الذي حامت حوله شكوك بتجنيد شباب مغاربة لصالح التنظيم الإرهابي "داعش". كما لم يخف مصدرنا أن يكون اعتقال هذا الشخص، جاء بالتوازي مع اعتقال عناصر الشرطة لستة أشخاص آخرين يتحدرون من إمزورن، كانوا ينوون الإلتحاق بتنظيم "داعش"، وهو ما عزز الشكوك من كون ذلك الشخص الملتحي الذي يتحدث بنبرة شرقية وبطلاقة كان على علاقة بشبكات تجنيد الشباب والراغبين في الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية المتطرفة بمناطق التوتر بالعراق والشام. المشتبه فيه وفي إطار تعليمات النيابة العامة المختصة، جرى نقله مباشرة باتجاه مركز الأبحاث القضائية بالرباط لتعميق البحث معه في التهم الموجهة إليه.