اعتقلت فرقة أمنية شخصا حاول استقطاب طالبة تتابع دراستها بالمدرسة الملكية للدرك الملكي بمراكش، من أجل الالتحاق بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف اختصارا ب»داعش». وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر مطلعة، فإن مصالح الدرك الملكي اعتقلت، نهاية الأسبوع الماضي، أحد الموالين لتنظيم إرهابي، بعد محاولته استقطاب طالبة تتابع دراستها بالمدرسة الملكية للدرك الملكي بمدينة مراكش، حيث كان على اتصال دائم بها، دون أن تكون على علم بمحاولته إلحاقها بصفوف تنظيم «داعش» في سوريا. وطبقا للمعلومات، التي حصلت عليها «المساء»، فإن فرقة تابعة للمركز القضائي، التابع للدرك الملكي بمراكش تعقبت مشتبها في علاقته بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، والذي كان يقطن بحومة سيدي بلعباس، واتخذت عددا من الاحتياطات الأمنية قبل أن تقوم باعتقاله. وخلال التحقيق مع المشتبه في علاقته ب «داعش، والذي يتحدر من إحدى الأقاليم الجنوبية، تبين أن هاتفه يتضمن رقم هاتف طالبة تدرس بالمدرسة الملكية للدرك الملكي بمدينة مراكش، الأمر الذي استنفر فرقة الدركيين، الذين انتقلوا على الفور صوب المدرسة، وحصلوا على كافة المعلومات الخاصة بالطالبة، قبل أن يتم توقيفها هي الأخرى ومباشرة التحقيق معها. واستنادا إلى معطيات «المساء»، فإن الفرقة التابعة للدرك الملكي أوقفت الطالبة، وباشرت التحقيق معها، قبل أن تخضع هاتفها الخاص لخبرة وتدقيق، ليتبين من خلال تعميق البحث معها أن المشتبه في علاقته بتنظيم «داعش» كان يحاول استقطابها للانضمام إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. وأوضحت مصادر «المساء» أنه فور اعتقاله واقتياده صوب مقر الدرك من أجل إخضاعه للتحقيق معه، تبين أن المعني بالأمر كان يجري اتصالات مع الطالبة من أجل استقطابها إلى صفوف تنظيم «داعش». وبعد تعميق البحث معها، أفرجت السلطات عن الطالبة بالمدرسة الملكية للدرك الملكي، بعد أن لم تثبت التحريات والتحقيقات «تورطها» مع العنصر الخطير، وإنما كانت هدفا له فقط. وقد قامت مصالح الدرك الملكي بتسليم الموقوف إلى فرقة أمنية خاصة بمكافحة الإرهاب، التي قامت بنقله إلى مقر أمني لتعميق البحث معه ومعرفة علاقته بتنظيم «داعش»، وباقي التنظيمات الإرهابية، إضافة إلى باقي العناصر التي يمكن أن تربطه بها علاقة فكرية أو تنظيمية.