استنفر ظهور شاب يحمل سلاحا بليبيا، مصالح الدرك الملكي بمنطقة سيد المختار، التابعة لإقليم شيشاوة، حيث انتقلت فرقة تابعة للدرك الملكي صوب منزله لمعرفة مكان تواجده، وجمع معلومات حوله. وبحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر مطلعة، فإن مصالح الدرك الملكي بسيد المختار نواحي مدينة شيشاوة، التابعة لجهة مراكش تانسيفت الحوز، هرعت صوب منزل أحد شباب المنطقة، بعد انتشار صورة له يحمل فيها رشاشا، ويوجهه صوب صديق له، من حلال تهديده بإطلاق النار عليه. واستنادا إلى معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن فرقتي الأمن والدرك هرعتا إلى عين المكان من أجل استجماع عدد من المعلومات حول الشاب المذكور، من خلال الاستماع إلى أفراد أسرته، وبعض أصدقائه وجيرانه، الذين أدلوا بمعلومات لم تكن بحوزة فرقتي الأمن والدرك. ورصدت المسار الدراسي للشاب المذكور، ووضعه العائلي والاجتماعي، وإعداد تقرير مفصل عنه. وتوصلت الفرقة التابعة للدرك الملكي والشرطة القضائية، التي دخلت على خط التحقيقات، مباشرة بعد تداول صورة الشاب الحامل للرشاش الآلي على نطاق واسع، إلا أن الأخير غادر التراب الوطني منذ مدة، في اتجاه ليبيا من أجل العمل هناك في مجال «الجبس». وتشير المعلومات الأولية إلى أن الشاب المذكور كان قد انتقل رفقة مجموعة من شباب سيد المختار إلى إحدى الأوراش الخاصة بليبيا، التي تشرف عليها إحدى الشركات المغربية من أجل العمل «جباصا». وأشارت المعلومات المتوفرة إلى أن الشاب الذي ظهر في الصورة، وهو يرتدي ملابس العمل في «الجبس»، ويحمل رشاشا، ويمزح مع صديقه عبر تهديده بتوجيه طلقة نارية إليه، من المرجح أن يكون قد التحق بأحد التنظيمات الإرهابية، خصوصا تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة ب «داعش». وقد استجمع المحققون معلومات دقيقة حول الشاب، الذي يتحدر من منطقة سيد المختار. وتسود حالة من الرعب في صفوف أسرة الشاب، بعد معرفتها بالصورة التي ظهر فيها يحمل رشاشا آليا، خصوصا الخوف من أن يكون قد التحق بأحد التنظيمات الإرهابية، هذا في الوقت الذي رجح فيه أحد شباب المنطقة من أن تكون الصورة التي ظهر فيها الشاب هي فقط من قبيل المزاح، الذي لا يعي عواقبه، نافية فرضية أن يكون قد التحق بأحد التنظيمات المسلحة.