قبل توديع سنة 2014 بكل ماسيها واستقبال السنة الجديدة عاشت منطقة اوريكة البعيدة عن مراكش حوالي 37 كيلومتر حالة استنفار أمني بعد اعتقال مجموعة من الأشخاص يشتبه في تورطهم في أعمال إرهابية وانتمائهم إلى تنظيم داعش ببلاد الشام. سلسلة من الاعتقالات جاءت بعد مراقبة أمنية استخبارا تية منحت الضوء الأخضر إلى مصالح الدرك الملكي لإلقاء القبض على مجموعة من الأشخاص يشتبه في صلاتهم بتنظيم داعش . عددهم 6 أشخاص وتتراوح أعمارهم بين 50 و 60 عاما وينحدرون من مناطق مختلفة 5 منهم من جماعة اتنين اوريكة و السادس من جماعة "تمازوزت" تم اعتقالهم من منازلهم فجر الأحد الماضي وبعد التحقيق معهم تقرر ترحيلهم إلى مدينة الدارالبيضاء من أجل تعميق البحت. الإعتقال حسب مصادر الجريدة توج فترة من الترصد الأمني و التصنت على المكالمات الواردة و الصادرة من هواتفهم النقالة و تتبع لتحركاتهم ليتم في الأخير مداهمة منازلهم بعد التوصل الى مجموعة من الدلائل كاتصالهم مع عناصر تنظيم داعش في العراقوسوريا وأيضا تبنيهم للفكر الجهادي إلى جانب ورود دلائل تؤكد تورطهم في ترحيل مجموعة من الأشخاص إلى سوريا في غضون السنوات الماضية منطقة اوريكة معروفة بالتحاق ما يقارب 26 شخصا بتنظيم "داعش" و العدد مرشح للارتفاع خصوصا وأن المنطقة تشهد نشاطا واسعا و تناميا مقلقا لظاهرة التطرف و التي تتحكم فيها خلايا تعمل على إستقطاب المزيد من المرشحين للالتحاق بصفوف داعش سواء بالاقناع أو بالاغراءات المالية و النفسية المختلفة . اعتقالات بالجملة كل 4 أشهر تم يتم إطلاق سراحهم دون الوصول إلى الخيط الرفيع في القضية ليبقى المستقبل مجهولا والحاضر غامضا، خصوصا وأن عدد الملتحقين بالتنظيم في ارتفاع لتصبح المنطقة القلب النابض لداعش ودلك بعد التحاق مجموعة من شباب المنطقة بصفوف التنظيم الإرهابي في دولة العراق والشام. العدد في إرتفاع خصوصا وأن هناك تواصل بين الملتحقين بتنظيم داعش وبعض أبناء المنطقة ليصبح التحفيز والإغراء هو سيد الموقف والرغبة في الجهاد هو الفكر السائد لدى أغلبية شباب المنطقة .