اعتقلت مصالح الشرطة القضائية بمراكش السبت الماضي، خمسة أشخاص ذوي توجهات متطرفة يشتبه في تورطهم في أنشطة وإرهابية. ووفق بلاغ لوزارة الداخلية، فإن الاعتقال جاء بناء على معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. وحسب ذات البلاغ، فإن ثلاثة من الموقوفين كانوا على أهبة الالتحاق بصفوف التنظيمات الإرهابية بالساحة السورية العراقية، خاصة تنظيم »الدولة الإسلامية« ولم يدخروا من جهودهم للدعاية لهذه المجموعات المتطرفة. وبخصوص المشتبه فيهما الآخران، يضيف البلاغ، فقد أثارا الانتباه من خلال أنشطتهما لنشر الأفكار الإرهابية داخل التراب الوطني بواسطة أحزمة ناسفة. وكان وزير الداخلية قد أكد أمام أعضاء لجنة الداخلية بمجلس النواب أن التهديدات الإرهابية المستهدفة للمغرب جدية من طرف »داعش، وأكد أن المصالح المختصة عازمة على القيام بدورها لمحاربة الإرهاب. في ذات السياق كشف وزير الداخلية أن المصالح الأمنية تمكنت من تفكيك ما مجموعه 11 خلية إرهابية كانت تعد لارتكاب أعمال إجرامية تستهدف أمن وسلامة البلاد وتجند شبابا للقتال في المناطق التي تنشط فيها الجماعات المتشددة. وأوضح وزير الداخلية أن المعطيات المتوفرة لدى وزارته تؤكد أن هناك 1203 مغربي يقاتلون في صفوف التنظيمات الإرهابية، من ضمنهم 311 في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق، في حين أن 218 عنصرا من المجندين كانوا معتقلين سابقين في قضايا تتعلق بالإرهاب، في حين كشف أن 245 مغربيا جهاديا لقوا حتفهم في قتالهم ضمن تنظيم داعش، 219 بالعراق و35 سوريا. وربط وزير الداخلية وجود التهديد الإرهابي اتجاه المغرب بتزايد عدد المغاربة المقاتلين في التنظيمات الإرهابية، وهو ما دعا إلى رفع درجة التأهب على مستوى الإدارة الترابية والمصالح الأمنية في مجال محاربة الإرهاب.