قال وزير الداخلية محمد حصاد، اليوم الخميس، إن المصالح الأمنية المغربية تلقت، هذه السنة، مجموعة من المعلومات المطابقة التي تفيد بوجود تهديد إرهابي جدي موجه ضد المملكة، معتبرا ذلك نتيجة لتزايد عدد المغاربة المقاتلين في التنظيمات الإرهابية.. وأوضح وزير الداخلية أن هذه التهديدات تستلزم اتخاذ إجراءات إضافية لمواجهتها، مشيرا أن وزارة الداخلية قامت برفع درجة التأهب على مستوى الإدارة الترابية والمصالح الأمنية في مجال محاربة الإرهاب.
وأضاف حصاد، ان الأجهزة الامنية المختصة عازمة على القيام بجهودها لمواجهة التهديدات الإرهابية الجدية التي اتستهدف المغرب، والتي يقف وراءها تنظيم "داعش"..
وأوضح حصاد، خلال مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2015 بمجلس النواب اليوم، أن المصالح الأمنية المغربية فككت 11 خلية إرهابية، كانت تعد "لارتكاب أعمال إجرامية تستهدف أمن وسلامة المملكة وتجند شبابا للقتال في المناطق التي تنشط فيها الجماعات المتشددة".
وأكد حصاد، في حصاد في معرض بسطه، أمام لجنة الداخلية بالغرفة الأولى للبرلمان، لأهم منجزات وزارة الداخلية خلال سنة 2014، ان المعلومات المتوفر لدى المسؤولين تؤكد أن 1203 مغربي يقاتلون في صفوف التنظيمات الإرهابية ضمنهم 311 في صفوف تنظيم "داعش".
وكشفت الوزير أن 218 من هؤلاء المجندين كانوا معتقلين سابقين في إطار قضايا الإرهاب، فيما أشار إلى أن 245 مغربي من الارهابيين لقوا حتفهم في قتالهم ضمن تنظيم داعش، منهم 219 بالعراق و 35 بسوريا...
كما كشف حصاد أن المصالح الأمنية طلب منها العمل على الرفع من مستوى الحيطة والحذر إلى أقصى درجة، مؤكدا على ضرورة تقوية وسائل المراقبة وتواجد عناصر قوات الأمن بشكل ينسجم والتحديات الأمنية التي تفرضها الفترة الحالية...