***"داعش" تنظيم إرهابي قادته "جهلاء ونكرات" لا يفقهون في الدين الإسلامي شيئا والمغاربة الملتحقين بصفوفه "مساخيط وعاقون" وصف الشيخ محمد بن عبد الرحمن المغراوي تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" بالإرهابي ، وقادته بمجموعة من "الجهلاء والنكرات" الذين لا يفقهون في الدين الإسلامي شيئا. وقال الشيخ في ندوة أطرها تحت عنوان: قراءة في المستجدات: موقف الإسلام من أشكال التطرف "داعش أنموذجا" احتضنها المسرح الملكي عشية الجمعة 12 شتنبر 2014 ، تتبع مضامينها حضور وازن ، بأن "داعش" يعد أخطر من تنظيم القاعدة الذي كان يوجه مخططاته فقط ضد البلدان الغربية وسياساتها مشيرا إلى أن هذا التنظيم الجديد يمارس التكفير وأعمال التقتيل وإقامة الحد والبطش حتى ضد أبناء ديانته والديانات الأخرى في المناطق التي يبسط فيها سيطرته. و اعتبر النهج الذي يعمل تنظيم الدولة الإسلامية على بسطه في أراضي العراقوسوريا لا علاقة له بالتعاليم السمحة للدين الإسلامي مستشهدا في ذلك بسلوك ومعاملات الرسول والصحابة في هذا الشأن والذين كانوا يتعايشون مع أتباع الديانات الأخرى وفق ضوابط إسلامية صرفة تضمن لهم كل الحقوق. ونعث من ناحية إمارة الخلافة ، التي أعلن عنها أخيرا تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ، بالخرافة ، و زعيمها أبو بكر البغدادي بالجبان والجاهل في أمور في الدين الإسلامي، مشيرا إلى أن مقاتلي داعش خليط من الشيعة وفروع القاعدة والصابئة وبعض البعثيين. ونعث المغراوي الشباب المغاربة الذين التحقوا بصفوف تنظيم داعش "بالمساخيط" و"العاقين" مشيرا إلى أن غالبيتهم لم يكن متشبعا بفكر متشدد أو تكفيري بل قادتهم إلى ذلك ظروف وشروط يحكمها غياب النضج الفكري وأيضا الهروب من واقع اجتماعي مزري وكما كان الأمر مع 12 شابا من منطقة أوريكة ممن التحقوا بالتنظيم في سوريا حيث كان مصيرهم جميعا هناك الموت. وأرجع المحاضر بعض مسببات هذه الظاهرة إلى ما أسماه الفراغ العقائدي عند هذه الفئة من الشباب، مما سهل الأمر - يضيف - ليكونوا لقمة سائغة لاستقطابهم من طرف التيارات الهدامة. وانتقد ، في ذات السياق، منظومة التعليم ومن خلالها وزارة التربية الوطنية مشيرا إلى أنها لا تعطي هذا الجانب حقه الكامل خصوصا بعد أن قلصت عدد الساعات المخصصة للتربية الإسلامية ،وبمضمون سطحي، إلى ساعتين فقط في الأسبوع. ووجه المغراوي نداءا لجلالة الملك محمد السادس يناشده فيه بمراجعة قرار وزارة الأوقاف الذي عمل أخيرا على إغلاق دور القرآن التابعة لجمعية الدعوة إلى القرآن والسنة التي يرأسها، حتى تتمكن الجمعية القيام بالدور الذي قامت من أجله لتحفيظ القرآن الكريم للناشئة وتلقينهم مبادئ الإسلام السمحة ومن ثمة المساهمة إلى جانب باقي المؤسسات والمتدخلين في الشأن الديني في قطع الطريق على التيارات ،التي وصفها، بالهدامة والتي تتربص بفئة الشباب المغربي. يشار إلى أن هذه الندوة أشرفت على تنظيمها جمعية الصفوة لحماية السائح والدفاع عن حقوق التاجر بمراكش بشراكة مع جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة وجمعيات من المجتمع المدني بمراكش.