بشراكة مع جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة، نظمت جمعية الصفوة لحماية السائح والدفاع عن حقوق التاجر بمراكش، ندوة تحت عنوان قراءة في المستجدات: "موقف الإسلام من أشكال التطرف داعش أنموذجا". الندوة التي حضرتها "كود" وأطرها الشيخ محمد بن عبد الرحمن المغراوي، بالمسرح الملكي بمراكش عشية يومه الجمعة 12 شتنبر الجاري، حضرها مايزيد عن 1500 شخص، استعطف خلالها المغراوي الدولة من أجل إعادة فتح دور القران والتي اعتبرها السبب المباشر وراء تزايد التحاق الشباب بداعش، كما شدد الشيخ المغراوي على ضرورة الحرص على أمن المغرب والمغاربة حيث نوه بالدور التي تقوم به وزارة الداخلية مختلف الأجهزة الأمنية. وهاجم الشيخ محمد المغروي، تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام المعروفة اختصارا ب"داعش"، واصفا إياها بالتنظيم الإرهابي الذي يقوده مجموعة من "الجهلاء والنكرات" الذين لايفقهون في الدين الإسلامي شيئا.
وقال المغراوي إن ما يقوم به تنظيم الدولة الإسلامية في أراضي العراقوسوريا من أعمال تقتيل وتكفير لاعلاقة لها بتعاليم الدين الاسلامي، مستشهدا بسلوك الرسول وصحابته الذين كانوا يتعايشون مع أتباع الديانات الأخرى مقابل دفع الجزية.
ونعت المغراوي إمارة الخلافة التي أعلن عنها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام قبل أشهر بالخرافة، واصفا زعيمها المسمى أبو بكر البغدادي بالجبان والجاهل الذي لايفقه في الدين الاسلامي، مشيرا إلى أن مقاتليها خليط من الشيعة وفروع القاعدة والصابئة وبعض البعثيين.
ولفت إلى أن تنظيم داعش" أخطر من القاعدة، فإذا الأخير بحسبه يوجه مخططاته ضد البلدان الغربية وسياساتها، فإن الأول يمارس أعمال التقتيل وإقامة الحد والبطش ضد أبناء ديانته والبسطاء من أبناء المناطق التي يبسط عليه سيطرته.
واعتبر المغراوي المغاربة الذين التحقوا بصفوف التنظيم مجرد "مساخيط" وعاقون فروا عن أسرهم وأبنائهم وتركوهم يتخبطون في ظروف مزرية، مؤكد بأن أغلبهم لم يكن مشبعا بفكر متشدد او تكفيري وإنما وقع ضحية اما بسبب عدم نضجه الفكري او هروبا من واقع اجتماعي مزري، وهو نفس الأمر الذي ينطبق على 12 شخصا من منطقة اوريكا التحقوا بالتنظيم في سورياوالعراق. الجدير بالذكر ان المغرواي لم يقدم على هذه الخطوة الا بعد ان التحقت السعودية بتحالف امريكا لضرب داعش ولم يعرف عنه اي رأي مستقل او مخالف لما يصدر في مجالس علماء البلاط السعوديين قبل ذلك حول الجماعات الارهابية التي تشاطره المذهب الوهابي