اتهمت الأممالمتحدة طرفي النزاع في اليمن بعدم احترام هدنة إنسانية لخمسة أيام أعلنها التحالف الذي تقوده السعودية وكان يفترض أن تبدأ الأحد. واتهم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ستيفن أوبراين الطرفين بعدم احترام القانون الدولي. قال ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن طرفي الصراع في اليمن لم يلتزما بالهدنة الإنسانية التي أعلنتها قوات التحالف الذي تقوده السعودية واتهم الجانبين بعدم احترام القانون الدولي. وكان التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين "المتحالفين مع إيران" في اليمن منذ أربعة أشهر قد أعلن هدنة مدتها خمسة أيام تبدأ يوم الأحد حتى يتسنى إدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية. وقال أوبراين لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضوا "لم يحترم أي طرف في الصراع وقفة إنسانية أعلنت في مطلع الأسبوع مع أنباء عن ضربات جوية ومعارك برية في ثماني محافظات." وأضاف "لا يزال طرفا الصراع يواصلان عدم الاضطلاع بمسؤولياتهما بموجب القوانين الدولية والإنسانية... ما زلنا نشهد سقوط قتلى ومصابين من المدنيين." وقال مندوب السعودية لدى الأممالمتحدة عبد الله المعلمي للصحفيين، إن التحالف لا يستهدف المدنيين وإنه يجري التحقيق بشكل كامل في أي تقارير عن سقوط ضحايا بين المدنيين. وذكر أوبراين أن المرافق الصحية في اليمن أفادت بأن أكثر من أربعة آلاف شخص لاقوا حتفهم وأصيب حوالي 19800 خلال الصراع المستمر منذ أربعة أشهر. وهاجمت طائرات مقاتلة معاقل للحوثيين الذين يسيطرون على كبرى قواعد اليمن الجوية في شمال عدن الثلاثاء في محاولة من التحالف لتوسيع سيطرته منذ استحوذ على عدن الأسبوع الماضي. وقال شهود إن انفجارات مدوية سمعت في قاعدة العند التي تتحكم في الطرق إلى عدن وتبعد عنها 50 كيلومترا والتي يسيطر عليها الحوثيون خلال معظم فترات الحرب الأهلية. معونات غذائية لثلاثة ملايين شخص! ويعتمد اليمن على الواردات لكن الحصار شبه الكامل الذي تقوده السعودية أدى إلى تراجع الشحنات إلى البلاد التي مزقتها الحرب. ويقوم التحالف العربي بتفتيش الشحنات في محاولة لإحباط أي تسليم أسلحة للحوثيين. وقال أوبراين "طرحت منذ فترة طويلة آلية مرنة للتفتيش بقيادة الأممالمتحدة تتيح زيادة تدفق الواردات التجارية وما زالت هناك حاجة لذلك على وجه السرعة. ولا تزال المفاوضات مستمرة." وأوضح أنه تحسبا للوقفة الإنسانية التي تستمر خمسة أيام وضعت الأممالمتحدة وشركاؤها خطة للوصول إلى ثلاثة ملايين شخص إضافي لتقديم الغذاء والماء والرعاية الصحية والعلاج لنحو 2200 طفل دون الخامسة يعانون سوء التغذية. وأضاف "هذه الخطة قائمة وجاهزة للانطلاق فقط إذا أمكن الالتزام بالوقفة (الإنسانية)." والتزم الجانبان إلى حد كبير بهدنة إنسانية مدتها خمسة أيام بوساطة الأممالمتحدة في أيار/مايو لكن هدنة ثانية في وقت سابق هذا الشهر لم تصمد .