قال سكان إن غارات جوية نفذها التحالف الذي تقوده السعودية استهدفت مواقع المقاتلين الحوثيين في مدينة عدن اليمنية الجنوبية وحولها ليل الاحد بعد انتهاء هدنة إنسانية استمرت خمسة أيام. وقال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عبد الله لرويترز إن التحالف قرر عدم تمديد الهدنة لأن الحوثيين انتهكوها مرارا. ولم يتسن الاتصال بالحوثيين للحصول على تعقيب. وقال عبد الله من الرياض "هذا ما قلناه من قبل.. إذا عادوا عدنا." وأضاف أن التحالف لا ينظر حاليا في أي عرض لوقف إطلاق النار رغم مناشدة من الأممالمتحدة لتمديد الهدنة. واستهدفت الهجمات القصر الرئاسي الذي يسيطر عليه الحوثيون في منطقة وسط المدينة وكذلك مجموعات من المقاتلين على الأطراف الغربية والشرقية للمدينة إلى جانب المطار الدولي الذي يتنازع الحوثيون ومسلحون محليون السيطرة عليه.
ولم ترد أي تقارير عن خسائر بشرية نتيجة الغارات. وتشن السعودية وحلفاء من دول سنية منذ أكثر من ستة أسابيع حملة عسكرية على الحوثيين الذين تقول إنهم مدعومون من ايران. ولم تتمكن الحملة حتى الآن من وقف تقدم الحوثيين إلى عدن وعلى طول جبهات القتال في جنوب البلاد. وبدأت هدنة مدتها خمسة أيام مساء الثلاثاء الماضي توقفت خلالها الغارات الجوية مما سمح بوصول مساعدات إنسانية إلى اليمن رغم أن سكانا بمحافظات شبوة والضالع وأبين الجنوبية النائية قالوا إن قتالا بريا عنيفا استمر رغم الهدنة. وفي هذا السياق قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الاثنين إن واشنطن أيدت تمديد الهدنة في اليمن لكن تحركات المقاتلين الحوثيين جعلت ذلك صعبا. وقال كيري للصحفيين في العاصمة الكورية الجنوبية سول "نعرف أن الحوثيين قاموا بنقل بعض منصات إطلاق الصواريخ إلى الحدود وبموجب قواعد الاشتباك يفهم دائما إنه إذا قام طرف أو آخر بتحركات استباقية فإن ذلك يعد خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار." *الغارات ستتجنب مسارات إمدادت الاغاثة ودعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يوم الاثنين الاممالمتحدة للاضطلاع بدور أكثر فعالية في اليمن ويشمل ذلك نشر طواقمها على الأرض للتأكد من توزيع مساعدات الإغاثة. وقال ظريف في مؤتمر صحفي بثه التفزيون "نعتقد أن الاممالمتحدة تحتاج إلى اقامة منطقة آمنة في اليمن لتلقي المساعدات... حان الوقت كي تسيطر الأممالمتحدة على الوضع." وكان مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد دعا يوم الاحد إلى تمديد الهدنة. وقال وزير الخارجية اليمني لرويترز إن الغارات الجوية الجديدة لن تستهدف المطارات والموانيء التي ستستخدم في توصيل شحنات المساعدات. وأضاف "ستترك أماكن لوصول المساعدات. ستترك أماكن آمنة مثل مطار صنعاء وميناء الحديدة وميناء عدن. سنشجع وندعم أي مساعدة إنسانية تصلنا." وأضاف "الغارات ستستهدف فقط المتمردين الحوثيين وستكون محددة جدا.. عندما يحركون صواريخهم أو يبدأون في مهاجمة السكان